تعليقاً على مقال حازم صاغيّة"أبعد من موقف بلعيد من الثورة السوريّة"الحياة 12/2/2013 الموقف من الثورة السورية هو معيار أساسي، وليس تفصيلاً عابراً، للحكم على مستوى النضج الإنساني والأخلاقي والفكري والسياسي للأفراد والجماعات والقوى اليسارية والليبرالية وغيرها في عالمنا العربي. في هذا السياق، ومع إدانتي المطلقة للاغتيال السياسي من حيث المبدأ، ولاغتيال الزعيم اليساري التونسي، أعتقد أن بلعيد سورية هو بلعيد تونس، والأساس الفكري السياسي الملتبس لموقفه العدائي من الثورة السورية هو الأساس الملتبس لموقفه العدائي من النظام الانتقالي في تونس... إدانتنا الحازمة للاغتيال السياسي يجب ألا تُعفينا من الرؤية النقدية لنهج وسياسات ومواقف الضحايا، السابقين واللاحقين! وهنا، أبدي استهجاني واستيائي الشديدين، في زمن ربيع شعوبنا العربية، من وصف حازم صاغية، الكاتب الإنساني المتنور، لزعيم سياسي عربي معادي للثورة السورية العظيمة، أي بلعيد، ب"الراحل الكبير"!