أعلن قائد الكتيبة البوروندية في القوة الأفريقية لجمهورية أفريقيا الوسطى ميسكا الكولونيل بونتيين هاكيزيمانا أن تبادلاً للنار حصل في بانغي أول من أمس بين جنود تشاديينوبورونديين وقال:"ألقى التشاديون قنبلة يدوية في اتجاه البورونديين، بعدما رصد الأخيرون ستة متمردين سابقين في حركة سيليكا شمال عاصمة أفريقيا الوسطى. وزاد:"انفجرت القنبلة من دون أن تلحق أضراراً، فيما تحلت الكتيبة البوروندية بضبط النفس، لكن بعض جنود المقدمة تعرضوا لطلقات نار فردوا عليها، ما أدى إلى جرح ثلاثة تشاديين". وأشار الكولونيل إلى"أن الجنود التشاديين ذهبوا مع متمردي سيليكا الستة، مطلقين النار في كل الاتجاهات، ثم هاجموا مواقعنا مجدداً، لكننا تصدينا لهم بلا مشكلة، علماً أن جنود الكتيبة البوروندية منضبطون جداً ومدربون، ولا يتحملون مسؤولية أحداث أمس، علماً أن لا خلاف لدينا مع أي فئة من شعب أفريقيا الوسطى، لذا نأمل أن لا يتكرر هذا الحادث". لكن مصدراً عسكرياً في بوروندي لفت إلى وجود توترات قائمة أصلاً مع التشاديين الذين لم يرحبوا بإعادة تموضعهم داخل أفريقيا الوسطى، وإبدالهم خصوصاً بجنود بورونديين لتأمين بانغي". ويشارك الجيش البوروندي في عمليات عدة لحفظ السلام في أفريقيا، وينشر إضافة إلى حوالى 850 عنصراً في أفريقيا الوسطى، حوالى 5500 جندي في الصومال منذ خمس سنوات، كما يستعد لنشر 425 آخرين في مالي. وتتنامى مشاعر الريبة لدى سكان بانغي، وغالبيتهم من المسيحيين، إزاء الجنود التشاديين في القوة الأفريقية المتهمين بالتواطؤ مع المتمردين السابقين في حركة"سيليكا"وغالبيتهم من المسلمين. وعزز حادث آخر هذه المشاعر أمس، حين فتحت دورية من الجنود التشاديين لفترة وجيزة النار على آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا أمام المطار للمطالبة برحيل الجنود التشاديين وميشال دجوتوديا زعيم متمردي"سيليكا"السابقين وأول رئيس مسلم للبلاد، ما أدى إلى سقوط قتيل. لكن الحكومة التشادية نفت تورط جنودها في قتل متظاهر، وقال وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة التشادية حسن سيلا بكري:"لم يطلق أي جندي تشادي النار على متظاهرين، والنبأ اختلاق لصحافة تريد إدانة القوات التشادية، وتأجيج الكراهية بين الشعبين الشقيقين في تشادوأفريقيا الوسطى اللذين تتعايشان في شكل سلمي دائماً".