قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب عدد اخر بجروح السبت في بانغي بيد جنود تشاديين اتوا يعيدون مواطنيهم الذين يهربون من اعمال العنف في افريقيا الوسطى الى بلادهم، كما افادت القوة الافريقية الاحد. وقال ضابط في القوة الافريقية رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "جنودا تشاديين اتوا من بلدهم لاعادة مواطنيهم الذين يرغبون في مغادرة (افريقيا الوسطى)، فتحوا النار على سكان الاحياء الشمالية ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الاقل وعدد من الجرحى". وهذه الحصيلة "لا تزال موقتة وقد ترتفع"، كما اوضح الضابط. واضاف "لا نعرف في الوقت الحاضر ما السبب الذي ادى الى اطلاق النار على سكان الاحياء الشمالية. لكننا نحاول دراسة المعلومات لنعرف ما حصل بالتحديد". وبحسب مصدر في جهاز الدرك في افريقيا الوسطى، فان الجنود التشاديين دخلوا الى العاصمة بعيد الظهر و"اثناء تقدمهم، سمعت عيارات نارية في محيط غوبونغو وغالابادجا وفوه"، وهي احياء غالبيتها من المسيحيين. وشهد سكان في المنطقة في اتصالات هاتفية ان "الجنود التشاديين اطلقوا النار في كل الاتجاهات. وبدا سكان الاحياء الشمالية الذين دب فيهم الذعر يفرون ما اثار حالة من الفوضى في القطاع". وتقع حوادث باستمرار في بانغي بين ميليشيا انتي بالاكا وسكان وغالبيتهم من المسيحيين من جهة ومن جهة اخرى الجنود التشاديين المتهمين بالتآمر مع المتمردين السابقين في تحالف سيليكا وغالبيتهم من المسلمين الذين تولوا السلطة في مارس 2013 في افريقيا الوسطى. وحلقة القتل الطائفي في البلد اندلعت بسبب اشهر من التصفيات التي كانت تستهدف المسيحيين ونفذها مقاتلو سيليكا من دون اي عقاب. وردا على ذلك، تشكلت ميليشيات للدفاع الذاتي غالبية عناصرها من المسيحيين، هي انتي بالاكا،. وبسرعة، هاجمت دون تمييز متمردين سابقين ومدنيين مسلمين في بانغي خصوصا من دون ان تتمكن القوة الافريقية والجنود الفرنسيون المنتشرون في البلاد من منعهم.