أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني عزم بلاده على التصدي ل"أعمال إرهابية"بكل حزم، فيما اتهم مدعي عام محافظة سيستان بلوشستان محمد مرضية جماعة"جند الله"السنية المحظورة بقتل 14 من عناصر حرس الحدود في هجوم استهدف مركزاً حدودياً في منطقة سراوان الجبلية المحاذية للحدود مع باكستان. وأعلن إعدام 16 من معتقلي المتمردين شنقاً في سجن زهدان، كبرى مدن المحافظة، في إطار الرد على الهجوم الذي شهد أيضاً احتجاز 3 رجال أمن، نجح المنفذون الفارون في نقلهم إلى إقليم بالوشستان جنوب غربي باكستان. وقال مرضية:"حذرنا المجموعات المتمردة من أن أي هجوم يستهدف رجال أمن إيرانيين أو مدنيين لن يبقى بلا رد". ولوّح بإعدام سجناء آخرين في حال تكرار اعتداءات"جند الله". وكانت محافظة سيستان بلوشستان حيث تقيم أقلية سنية كبيرة، مسرحاً لعمليات دموية نفذها متمردون سنّة ينتمون إلى"جند الله". كما تعتبر منطقة مهمة لتهريب قسم من المخدرات المنتجة في أفغانستان والموجهة إلى أوروبا والمنطقة العربية. لكن أي حادث مسلح لم يسجل فيها منذ سنة، حين هاجم انتحاري مسجداً للشيعة في تشرين الأول أكتوبر 2012، ما أسفر عن قتيلين. وأخيراً اتهم زعماء بلوش في المحافظة طهران بتنفيذ إعدامات جماعية بلا محاكمة لعشرات من السنّة الإيرانيين"انتقاماً لفشل سياستها في دول عربية مثل مصر وسورية". كما زعموا تكثيف السلطات حملات القمع ضد أبنائهم والأكراد، في ظل تزايد عدد الإيرانيين السنة المقاتلين في سورية، سواء من مناطق الأحواز العربية أو كردستان الإيرانية أو سيستان بلوشستان. وقال مثقفون بلوش من أصول إيرانية يعيشون في بلوشستان الباكستانية إن طهران حكمت بإعدام أكثر من 300 شاب كردي و30 من البلوش في الأيام الماضية، بحجة قتال أقارب لهم في سورية، ما زاد العمليات العسكرية ضد قوات حرس الحدود في سراون بسيستان بلوشستان والتي ستغلق بجدار عازل تنتهي أعماله صيف 2014. كما اتهم هؤلاء طهران بمحاولة تشكيل ميليشيات من عمال بلوش على الحدود مع باكستان، وتسليحهم لمواجهة سكان في المناطق التي تشهد اضطرابات واسعة ومواجهات أحياناً مع السلطات الإيرانية.