احتفلت"دار الأوبرا"في سيدني، والتي صممها المهندس المعماري الدنماركي يورن أوتزون، بالذكرى الأربعين لتأسيسها. واحتلت جموع فرحة الواجهة البحرية للمشاركة في الاحتفالات، مع عرض بحري ورقصات للسكان الأصليين وقالب حلوى عملاق. وفي عام 2007، أدرجت منظمة"يونيسكو"مبنى"دار الأوبرا"ذا الشكل الهندسي المميز على قائمة التراث العالمي للبشرية، على أنه"أحد الأعمال الهندسية البارزة في القرن العشرين". وشاركت ثلاثة أجيال من عائلة يورن أوتزون في المراسم التي أقيمت تحت سماء صافية في خليج سيدني الرائع الذي كان يذكر المهندس المعماري الدنماركي بأحواض بناء السفن في مدينته آلبورغ. وتوفي أتزون، وهو من تلاميذ الفنلندي الفار آلتو، عام 2008 عن تسعين سنة. وبعد خلافات مع السلطات الأسترالية، اضطر إلى التخلي عن المشروع عام 1966، تاركاً لبيتر هالن وديفيد ليتلمور ولايونل تود مهمة إنجازه. وقال نجله يان في سيدني:"تصميم مبنى كهذا يحصل مرة في الحياة"، مضيفاً أن"دار الأوبرا"هي تعبير عن"الإرادة والحماسة اللتين تميزان الروح الأسترالية". وعلى السجاد الأحمر، أدى سكان أصليون رقصات تقليدية ومراسم تطهير بالدخان قبل إنشاد الأغاني. وتستضيف"دار الأوبرا"في ألفي عرض 8.2 مليون زائر سنوياً. ورأت حاكمة مقاطعة نيو ساوث ويلز ماري بشير التي كان زوجها نقولا شحادة رئيس بلدية سيدني عند تدشين"دار الأوبرا"من قبل الملكة اليزابيث الثانية في 20 تشرين الأول اكتوبر 1973، ان المبنى"يشكل بطاقة تعريف"بأستراليا في العالم.