أعلن المفوض الفرنسي ميشال بارنيه باسم المفوضية الأوروبية أمس أن على الاتحاد الأوروبي أن يستعد"لتدفق كثيف"للاجئين السوريين. وقال بارنيه أثناء مناقشة حول سورية في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ:"علينا أن نستعد لإمكانية تدفق أكبر"للاجئين السوريين. ولفت بارنيه إلى أن بلدان عدة منها بلغاريا واليونان تواجه تدفقاً للاجئين السوريين بأعداد كبيرة لكن ذلك"لم يعد مسألة وطنية فقط بل مسألة أوروبية". وشدد على القول إن"الرد لا يكمن بالتأكيد في إغلاق حدودنا الوطنية وفي الانطوائية أو موقف الانعزال، بل هو مسألة أوروبية"، مضيفاً:"إن أي أزمة بهذا الحجم تؤثر علينا جميعاً وعلينا أن نكون مستعدين لها ضمن روحية تضامن أكبر". وأشار المفوض الفرنسي إلى أكثر من مليوني لاجئ سوري سُجلوا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في البلدان المجاورة بخاصة في لبنان والأردن وتركيا. وأضاف أن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار يُتوقع أن يتراوح بين 3 أو 3,5 مليون بحلول نهاية العام. وطلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أوروبا استضافة 10 آلاف سوري على أراضيها وإعادة إسكان ألفين من بين الأكثر ضعفاً، كما قال بارنييه، مرحباً بالجهود المبذولة في هذا الإطار من دول مثل ألمانيا وفنلندا والنمسا والدنمارك والمجر ولوكسبورغ والسويد وهولندا وإرلندا. ودعا الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى أن"تحذو حذوها". وطلب نحو خمسين ألف سوري حماية دولية في أوروبا منذ بدء الأزمة. وقُدمت معظم الطلبات في السويدوألمانيا. وأكد بارنيه"أن الاتحاد الأوروبي كان وسيبقى في الخط الأول لجهة المساعدة الدولية لهؤلاء المهجرين"، مذكراً بأن المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء صرفت منذ نهاية عام 2011 بليوني يورو ل"دعم الجهود الإنسانية"في سورية.