قاطع المتهمون الخمسة بتخطيط اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 مرافعات اليوم الثاني من الجلسات التمهيدية لمحاكمتهم أمام القضاء العسكري في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، بتهمة قتل حوالى ثلاثة آلاف شخص. وكانت المحكمة سمحت الإثنين الماضي للباكستاني خالد شيخ محمد، العقل المدبر المزعوم للاعتداءات الأكثر دموية في التاريخ الأميركي، ورفاقه الأربعة بعدم حضور المداولات، علماً أن المتهمين الخمسة يواجهون عقوبة الإعدام. وقال احدهم، وهو اليمني وليد بن عطاش، لدى قراءة القاضي حقهم في التغيب عن الجلسة:"لا دافع يحضنا على المجيء إلى المحكمة. محامونا مقيدون ونحن أيضاً". وفرضت رقابة على جزء من مرافعات الإثنين، حين أشير إلى الموضوع الحساس الخاص بالسجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي، حيث اعتقل واستجوب المتهمون الخمسة باعتداءات 11 أيلول. ويعتبر الدفاع أن هذه المواقع"السوداء"التي يحاط مكانها بسرية يجب أن تحفظ، لأنها يمكن أن تكون أدلة على تعرض المتهمين الخمسة لتعذيب باستخدام تقنيات استجواب عنيفة، بينها"الإيهام بالإغراق"الذي تعرض له شيخ محمد 183 مرة، كما أقرّت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي.