بعدما أضحى العالم قرية صغيرة في ظل الثورة التكنولوجية والإنترنت وشبكات التواصل العالمية، صار لزاماً على من يحملون الأفكار وينتمون إلى قضاياهم أن يستغلوا هذه الإمكانات التكنولوجية في خدمة قضاياهم، ويعملوا على توجيه هذه الإمكانات ضمن عملهم ومنهجهم. قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إحدى أهم القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية لما تحمله من جانب إنساني واجتماعي بالإضافة إلى كون هذه القضية مرتبطة بحياة المواطن الفلسطيني اليومية، بل نكاد نجزم أنه لا يوجد منزل فلسطيني لم يمر بتجربة الاعتقال المرير، لذا لا بد من مناصري الأسرى والعاملين من أجلهم استغلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل ملف الأسرى وتكوين مجموعات مساندة لوبي غربي في المجتمعات الغربية لتكون عامل ضغط على الحكومات من اجل إنهاء معاناة الأسرى ووضع حد للانتهاكات الاحتلالية بحقهم مستغلين اللغة التي يفهمها الغرب وهي حقوق الإنسان والإنسانية. ومن أجل تفعيل دور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لا بد من الآتي: - إيجاد صفحات ومواقع تعمل من أجل الأسرى بلغات عدة حتى تصل إلى اكبر عدد من الجمهور خصوصاً الجمهور الغربي. - تفعيل الحملات الإلكترونية، ونذكر هنا الحملة الأخيرة"اليوم الإلكتروني لمساندة الأسرى"وما لاقاه هذا النشاط من تفاعل واهتمام إعلامي وشعبي عكس دور العمل الإلكتروني لخدمة قضية الأسرى، فأكثر من 200 صفحة ومجموعه إلكترونية ضمت أكثر من 10 ملايين عضو ساهمت وشاركت بالحملة، وبذلك وصل صوت الأسرى إلى أكبر عدد من الجمهور لخلق رأي عام مساند للأسرى. - تفعيل المجموعات والصفحات التابعة للأسرى وأن لا تكون مجرد أسماء وليس لها أي أثر فعلي في الأرض. - العمل الجاد لتنسيق العمل والتعاون بين المجموعات والصفحات العاملة للأسرى وأن يكون الهدف هو خدمة قضية الأسرى. - الإبداع في مجال العمل وإيجاد أفكار جديدة ، كإعداد نشرات إلكترونية ومجلات إلكترونية بلغات عدة تكون بمتناول الجميع، سواء قراءة مباشرة أو طباعتها وتوزيعها بأي منطقة تواجد فيها الناشط، وتصميم الصور والبروشورات التي تتحدث عن الأسرى بلغات عدة. - تنسيق الفعاليات التضامنية مع الأسرى المنفذة على أرض الواقع من خلال التواصل المباشر مع الأشخاص المعنيين أو الإعلان عن هذه الفعاليات. - مخاطبة الشخصيات الرسمية والاعتبارية العربية والدولية من خلال صفحاتهم وحساباتهم وإرسال الرسائل الداعية لهم لتبني مواقف تخدم قضية الأسرى وشرح القضية لهم. ثامر عبد الغني سباعنة - بريد إلكتروني