هدد الاتحاد الاوروبي حكومة بنيامين نتانياهو بفرض عقوبات اقتصادية قاسية رداً على المشاريع الاستيطانية المكثفة التي أعلنتها ضمن «سلة العقوبات» ضد السلطة الفلسطينية بعد توجهها الى الاممالمتحدة للحصول على صفة مراقب لدولة فلسطين في المنظمة الدولية. وأشار الاتحاد الاوروبي تحديداً الى مشروعي «معاليه ادوميم» و «رامات شلومو» في المنطقة الواقعة بين مدينة القدس، والمعروفة باسم (ايه 1)، مؤكداً ثبات موقفه في شأن البناء في حدود عام 1967 ورفضه أي بناء من دون موافقة الجانبين. وأولى العقوبات الاقتصادية التي سيتخذها الاتحاد الاوروبي تسريع سن قانون يلزم الدول الأوروبية وضع ملصقات خاصة على منتجات المستوطنات. وأعلن انه سيطرح مسودة قرار يقضي بوضع الملصقات الخاصة على منتجات المستوطنات، للموافقة عليها أمام مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والذي بدوره سيتبنى تطبيق القرار بشكل كامل أو جزئي. وفي المسودة المقترحة للقانون، أشار الاتحاد الاوروبي الى انه يرى بمشاريع البناء خطوة تضر بالعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية، وفي تطبيق حل الدولتين وإنهاء النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، فضلاً عن كونها عائقاً أمام إقامة الدولة الفلسطينية. وفيما انتقد الاتحاد الاوروبي التهديدات الإسرائيلية بوقف تحويل مستحقات الضرائب التي تقدر بنحو 460 مليون شيكل إلى السلطة الفلسطينية، حض الجانب الفلسطيني على التحلي بالمسؤولية بعد حصوله على مكانة عضو مراقب في الأممالمتحدة، وطالبه بعدم تقديم شكوى ضد اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية. حملة الكترونية لدعم الاسرى من جهة اخرى، يستعد عشرات الناشطين الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لإطلاق حملة تعد الأكبر إعلامياً لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال «الإسرائيلي»، خصوصاً الأسيرين سامر العيساوي وأيمن شراونة المضربين عن الطعام منذ نحو ستة أشهر. وأكد القائمون على الحملة أن غداً الاثنين سيكون يوماً تضامنياً إلكترونياً عالمياً لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بمشاركة عشرات الصفحات الفلسطينية وأخرى عربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا «فايسبوك» و «تويتر» بمشاركة كبرى الشبكات العربية وإذاعات محلية وقنوات فضائية فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف القائمون على الحملة أن عدد المشاركين في صفحات «فايسبوك» التي تستعد لإطلاق الحملة، يفوق ال 10 ملايين متابع حول العالم، موضحين أن هدف الحملة هو إعادة تفعيل قضية الأسرى المضربين عن الطعام بعد الإهمال الرسمي والشعبي وعدم الالتفات لها. وأوضح القائمون على الحملة، والتي ستشكل أكبر تظاهرة إلكترونية لمساندة الأسرى، بأن الفعاليات ستشمل التعريف بالأسرى المضربين عن الطعام، ونشر صورهم، وإيصال قضيتهم لجميع أنحاء العالم من خلال نشر التقارير الإخبارية والحقوقية بلغات عدة حول العالم من أجل تشكيل حالة تضامن عالمية مساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.