«قف... مع أسرانا»، «انتبه... أطفال في المعتقلات»، «انتبه... سجون تنهار»، «انتبه... أحرار على الطريق»، هي لوحات مرورية تنبيهية في شوارع مدينة رام الله. هي وغيرها تحولت إلى حملة من حملات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وزنزاناته، أطلقتها بلدية رام الله ونفذها صاحب فكرتها الفنان محمد سباعنة، تحت عنوان «إضراب الحرية»، فيما رسم أمعاء على شكل «زمور» سيارة ذيلت بعبارة «صوت أمعائكم الأعلى». وأوضحت البلدية في بيان أن هذا المشروع هو إحدى الخطوات التي تنظمها البلدية ضمن حملتها لمساندة الأسرى في إضرابهم عن الطعام، لافتة إلى أنها طبعت العمل الفني وركّبته بالتعاون مع «ملتقى نبض الشبابي» على الأعمدة في مركز المدينة ومحيطه. وقال سباعنة إن هذا المشروع يأتي ضمن مجموعة نشاطات يقوم بها دعماً للأسرى وإضرابهم ودعماً لتحقيق مطالبهم، وأضاف: «يحوي هذا العمل التركيبي الذي يغير شكل إشارات المرور دلالة على أهميه تنبيه الشارع إلى ما يحصل في سجون الاحتلال، ما يعكس وظيفة الإشارات المرورية التي تحذر من خطر آتٍ أو تنبه السائقين وتوجههم، إذ غُير دور هذه الأداة لتكون منبهاً لخطورة الوضع داخل سجون الاحتلال، وتنبيه الشارع إلى ما يحصل خلف القضبان، والإضاءة على أهمية دعمهم ومساندتهم»، مثنياً على دور بلدية رام الله «الريادي في دعم الفن والفنانين وطريقة تعاملها المرنة والمفتوحة مع كل الأفكار». وتعتبر هذه المبادرة من الطرق اللافتة والمبتكرة في التضامن مع الأسرى، إضافة إلى تحدي «المي والملح»، الذي يأتي كدعم عربي ودولي أطلقه الشاب عرب مروان البرغوثي متحدياً الإعلامي اللبناني علي جابر، عضو لجنة تحكيم برنامج «آرابز غوت تالينتس»، ومحبوب العرب الفنان محمد عساف، الذي خاض التحدي وأحاله على «كل إنسان شريف يخوض التحدي من أجل أسرانا الأبطال»، لتتوالى بعدها التحديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً «فايسبوك»، وخاضه نجوم فلسطينيون وعرب كالفنان الفلسطيني قاسم النجار، والنجم اللبناني ملحم زين، وغيرهما على غرار تحدي «دلو الماء المثلج» و «فلفل الشبح» وتحدي «المانيكان»، وهي تحديات ذات صبغة عالمية بعضها يملك رسائل إنسانية وأخرى ترفيهية. وكان عدد من الشعراء والفنانين نظموا قبل أيام أمسية شعرية في خيمة التضامن مع الأسرى في «ميدان الرئيس الشهيد ياسر عرفات» في وسط رام الله، أدارها الإعلامي أحمد زكارنة وشارك فيها عصمت منصور وفارس سباعنة وإيهاب بسيسو ومحمد دقة وميرال عياد وغيرهم، وحضرها نخبة أخرى من الفنانين المتضامنين، بينهم المطربة سناء موسى والفنانة المسرحية فاتن خوري وممثّلو مؤسسات رسمية وأهلية وأهالي الأسرى.