حياتي توزعت بين الفرح والحزن والغربة"... كانت هذه الجملة من أكثر العبارات المؤثرة التي قالها الفنان السعودي أبو بكر سالم بلفقيه، خلال حفلة نظمتها شركة"روتانا"للصوتيات في الرياض لمناسبة عودته من رحلته العلاجية. وذلك في حضور إعلاميين، وفنانين أمثال عبادي الجوهر وعبدالله الرويشد ورابح صقر وغيرهم. وإذ فرح الجميع بعودة"أبي أصيل"، فقد حزنوا أيضاً لعدم قدرته على الغناء في فترة النقاهة. فيما أثار غياب الفنانين محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله تساؤلات، خصوصاً أنهم تربطهم علاقة صداقة بالفنان. وكان أبو بكر سالم، سافر قبل شهور لإجراء فحوص طبية في أحد المستشفيات الألمانية، وأجريت له جراحات عاجلة، أمضى بعدها فترة نقاهة طويلة انتهت بوصوله إلى الرياض قبل أسابيع. ولد أبو بكر عام 1939 في مدينة تريم التاريخية في حضرموت. وأنشد في صباه الموشحات الدينية، وشارك في حفلات موسمية في عدن. ومن أوائل أغانيه"يا ورد ماحلى جمالك"من كلماته وألحانه وسجلها في إذاعة عدن عام 1956، ثم غناها الفنان السعودي طلال مداح. ثم بدأ تأليف الأغاني كلمات وألحاناً، على غرار"لما ألاقي الحبيب"و"خاف ربك"، و"يا حبيبي يا خفيف الروح"، و"سهران ليلي طويل". كما لحّن وغنى قصائد بالفصحى مثل"اسكني يا جراح"للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي. وفي عام 1958 غادر إلى بيروت، حيث سجّلت غالبية أعماله الفنية في تلك الحقبة. واستطاع من العاصمة اللبنانية أن يوسع انتشاره عربياً، ليغادرها عام 1975 بسبب الحرب الأهلية، ومكث في عدن مدة قصيرة، ليستقر بعدها في جدّة. ونال أبو بكر سالم"الكاسيت الذهبي"من إحدى شركات التوزيع الألمانية لتوزيع أغنيته"24 ساعة"أكثر من مليون نسخة.