خسر فريق الهلال السعودي أمس لقاء الذهاب في الدور ربع الهائي من دوري أبطال آسيا من فريق أولسان هيواندي الكوري الجنوبي بهدف وحيد من دون رد أحرزه المهاجم رافينيا في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول، وظهر الهلال بعيداً عن مستواه، خصوصاً في الشوط الأول فنياً قبل أن يعود لوضعه الطبيعي في الشوط الثاني، ويفرط بفرصته بالخروج بتعادل ايجابي في الدقائق الأخيرة بعد أن أضاع لاعبوه فرصاً خطرة عدة أمام المرمى، ليتأجل الحسم حتى يوم الثالث من تشرين الأول أكتوبر المقبل في الرياض، إذ يلتقي الفريقان في مواجهة الإياب. جاءت أحداث الشوط الأول لمصلحة أصحاب الضيافة أداءً ونتيجة في مقابل تخبط هلالي واضح، وسط أخطاء بدائية والهفوات الدفاعية واضحة، ولم ينجح المدرب الفرنسي كومبواريه في التعامل مع أحداث اللقاء، إذ أشرك الظهير الأيسر ياسر الشهراني في غير مركزه في متوسط الميدان، ولم يحاول سد الثغرة الواضحة في المنطقة الخلفية اليمنى للفريق في ظل افتقاد الظهير الأيمن محمد نامي إلى الدعم، ووقف المدرب الفرنسي مكتوف الأيدي وهو يشاهد ضياع لاعبي الوسط محتفظاً بسلمان الفرج ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي وسالم الدوسري على دكة البدلاء، ليسيطر فريق أولسان هيواندي على مجريات النزال منذ الدقائق الأولى ويهدد الهلال بكم وافر من الفرص الخطرة مستغلاً الارتباك الذي كان عليه الدفاع والحارس عبدالله السديري وثنائي الارتكاز محمد القرني وعادل هرماش، ليضرب كيون هو دفاع الهلال بأول كرة محققة من الجهة اليسرى بعد انفرادية وتسديدة قوية أبعدها السديري بصعوبة منقذاً مرماه من هدف مؤكد 8، ولم ينتظر المهاجم رافينيا طويلاً ليهز شباك الضيوف من كرة أخطأ هرماش في تمريرها لنامي لتصل لكيون الذي مررها لرافينيا وبدوره سددها في المرمى لتصطدم بالمرشدي قبل أن يتغير اتجاهها لتلج شباك السديري هدف أول لمصلحة أولسان هيواندي الكوري الجنوبي 9. ولم يكن الهدف الكوري كافياً لإيقاظ الهلال من غفوته وتحريريه من الأخطاء الدفاعية، ليتسلم رافينيا كرة على صدره خلف عبدالله الزوري ويسددها عرضية خطرة وسط سرحان الدفاع الهلالي 28، وهدد يو بيونغ سو أصحاب الضيافة بأول كرة هلالية من ركلة ركنية نفذها البرازيلي ويسلي لوبيز وسددها برأسه لينقذها الحارس كيم يونغ هوانغ بعيداً عن مرماه 31، لتمر الدقائق بعد ذلك مع احتفاظ الكوريين بتميزهم على صعيد الأداء والانتشار وسط تراجع هلالي غير منظم وهجمات خجولة لم تتسم بالخطورة قبل محاولة اللاعب الشهراني الذي صوب كرة سريعة إلى خارج الملعب 45 كآخر فرص الفريقين في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني تحسن وضع الهلال الفني وظهر بأداء مغاير، ساعده على ذلك تراجع لاعبو أولسان لمناطقهم الخلفية وهبوط مستواهم الفني واللياقي، ليطلق ويسلي لوبيز أول قذيفة من خارج منطقة الجزاء في يد كيم يونغ هوانغ 51، ثم سدد نامي كرة قوية تصدى لها الحارس الكوري ليحولها إلى ركلة ركنية 54، وتحرك كومبواريه أخيراً، ودفع بأول أوراقه الفنية عندما أشرك سلمان الفرج بدلاً من هرماش 64، بغية تنشيط منطقة المناورة وإعطائها مزيداً من الحيوية والفاعلية، قبل أن يدفع بياسر القحطاني بديلاً عن الكوري يو بيونغ سو 77، فيما أشرك المدرب الكوري مهاجمه المخضرم الطويل كيم شن هوك بدلاً من مار ناهو، وفي الدقائق الأخيرة سيطر الهلال بشكل تام على أرضية الميدان وأضاع لاعبوه فرصاً عدة كانت كافية للخروج بنتيجة التعادل، إذ أهدر ياسر القحطاني فرصة ذهبية بعد تمريرة من عبدالعزيز الدوسري هيأها على صدره وسددها مباشرة إلى جوار القائم الكوري 85، ليجري كومبواريه تغييره الأخير إذ حل سالم الدوسري بدلاً من ياسر الشهراني 87، وأضاع سلمان الفرج أهم وأخطر الفرص الهلالية في اللقاء من كرة جميلة تلاعب فيها بالدفاع الكوري وسددها من داخل منطقة الجزاء لتعود من الحارس يم يونغ هوانغ لعبدالعزيز الدوسري الذي أرسلها إلى جوار القائم الكوري مختتماً مسلسل الفرص"الزرقاء"في الشوط الثاني ليعلن بعدها الحكم الياباني سات روجي عن نهاية اللقاء. وفي الجانب المقابل، فشل اديلايد يونايتد الاسترالي في الحفاظ على تقدمه بهدفين نظيفين على نظيره بونيودكور الاوزبكي، في منافسات الدور ذاته من البطولة، فبعد أن نجح اللاعبان رامسي وكوستوبولوس من تسجيل هدفي السبق 8 و17، ونجح الضيوف في العودة إلى المباراة قبل نهاية الشوط إذ قلل الأوزبكي خاسانوف النتيجة بتسجيله للهدف الأول 43 من ركلة ثابتة سددها بشكل مميز، قبل أن يعود سالونوف ويسجل هدف التعديل 75. !!!!