أكد رئيس وزراء حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية أن ما يجري في الضفة الغربية من احتجاجات على غلاء الأسعار، هو تأكيد على فشل اتفاقيتي أوسلو وباريس، في وقت تحركت الإدارة الأميركية لمساعدة السلطة الفلسطينية مالياً، فيما أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى وزارته البحث عن صيغة بديلة للعلاقة مع السلطة الفلسطينية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل مع الكونغرس لتحويل مساعدات بقيمة مئتيْ مليون دولار للفلسطينيين وفاءً بوعود سابقة. كما دعت الجامعة العربية خلال الدورة العادية التسعين لمجلسها الاقتصادي والاجتماعي، الدول العربية والهيئات المالية العربية والإسلامية إلى الوفاء بتعهداتها المالية تجاه السلطة، إضافة إلى الاستمرار في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته لمواجهة تداعيات السياسات الإسرائيلية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أوعز إلى حكومته أخيراً الإسراع بتحويل أموال الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية لديها. وفي غزة، نقلت وكالة"سما"عن هنية قوله خلال خطبة الجمعة من المسجد العمري، إن"ما يجري في الضفة تأكيد على فشل سياسية الاحتواء لأبناء الشعب الفلسطيني"، ودعاهم إلى"استراتيجية جديدة تقوم على أساس استعادة الحقوق والثوابت والمقاومة والوحدة"، داعياً إلى مراجعة شاملة لهذه السياسات والاتفاقات ولوضع حد للارتباط السياسي والأمني والاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي. من جانبها، أوردت صحيفة"معاريف"الاسرائيلية أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أوعز إلى إدارة وزارته مراجعة احتمال اعتماد صيغة بديلة للعلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد مضي نحو عقديْن على توقيع اتفاق أوسلو وفي ظل الصعوبات التي تعترض جهود تحقيق اتفاق الوضع الدائم بين الجانبيْن. وصعد ليبرمان أخيراً من تصريحاته تجاه السلطة ورئيسها محمود عباس، وقال أمس في حفلة لمستخدمي وزارته لمناسبة قرب حلول السنة العبرية الجديدة، إن سقوط عباس أصبح مسألة وقت فقط كونه فقد ثقة الجمهور الفلسطيني.