أبعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدداً من المسؤولين في الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية ومحافظين من المحسوبين على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في قرارات جديدة أصدرها في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الأربعاء وشملت إقالة مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي الإستخبارات علي محمد الآنسي من منصبه. وفي حين تم تعيين رئيس وكالة الأنباء اليمنية السابق نصر طه مصطفى نقيب سابق للصحافيين اليمنيين في منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الذي شغله الآنسي طوال 33 سنة من حكم علي صالح، اختار الرئيس محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي لترؤس جهاز الأمن القومي. كما نصت قرارات هادي على إقصاء الأخ غير الشقيق للرئيس السابق اللواء علي صالح الأحمر من منصب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعينه سفيراً في وزارة الخارجية إلى جانب كل من الآنسي والدكتور عبد الهادي الهمداني الذي أُقصي عن منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية وعين خلفاً له الدكتور علي منصور بن سفاع. وجاءت قرارات هادي بعد ساعات من نجاة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد من الإغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه إثر مغادرته مبنى رئاسة الوزراء ظهر الأثنين. وأسفر الحادث الذي يعتقد أن تنظيم"القاعدة"يقف وراءه عن مقتل 7 من حراسه و5 مدنيين وإصابة 12 آخرين. وشملت القرارات إقالة رئيس دائرة الإستخبارات العسكرية العميد مجاهد غشيم وتعيينه ملحقاً عسكرياً، كما تضمنت تعديلاً وزارياً محدوداً شمل حقيبتي النفط والمعادن، والتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى إقالة عدد من المحافظين. وجرى تعيين وزير النفط والمعادن هشام شرف وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وتعيين نائبه أحمد دارس وزيراً للنفط، وهاتان الحقيبتان الوزاريتان، من حصة حزب"المؤتمر الشعبي العام"برئاسة علي صالح. واختار الرئيس محافظين لكل من محافظاتالجوفوصنعاء وشبوة وعمران والبيضاء، معظمهم ينتمون الى حزب"التجع اليمني للإصلاح"الذي يتزعم تكتل أحزاب"اللقاء المشترك"، في خطوة تهدف الى تقليص نفوذ"المؤتمر الشعبي"في تلك المحافظات. إلى ذلك خرجت امس تظاهرات ل"شباب الثورة"في العاصمة صنعاء، تؤيد قرارات الرئيس هادي بإقصاء القريبين من علي صالح عن مفاصل الدولة، وتندد بحادث التفجير الذي استهدف وزير الدفاع. وطالب المتظاهرون بإقالة من تبقى من أقارب صالح من المناصب العسكرية والأمنية والحكومية، وإسقاط قانون الحصانة للرئيس السابق ومعاونيه، والذي كان البرلمان أقره وفقاً لاتفاق التسوية السياسية نصت عليه المبادرة الخليجية، وتنحى صالح بموجبه عن السلطة.