أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الخميس، أن السعودية قررت السماح لرياضيتين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تنطلق في 27 الحالي في لندن. والرياضيتان اللتان أدرج اسمهما من اللجنة الأولمبية السعودية في الوفد المشارك في أولمبياد لندن 2012، هما وجدان علي سراج عبدالرحيم شهرخاني جودو وزن فوق 78 كلغ، وسارة عطار سباق 800 م. وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ عن سعادته بالقرار التاريخي الذي اتخذته السعودية، قائلاً:"إنها أخبار إيجابية جداً، وسنكون سعداء بالترحيب بهاتين الرياضيتين في لندن بعد أسابيع عدة". وأضاف:"أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت تعمل عن كثب مع اللجنة الأولمبية السعودية، وأنا سعيد لأن حوارنا المتواصل أعطى ثماره في نهاية المطاف". ويأتي هذا الإعلان الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية بعد أيام على التصريح الذي أدلى به الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير نواف بن فيصل، إذ أشار إلى أن الموافقة على مشاركة اللاعبات السعوديات في أولمبياد لندن ممكنة، لكن بشروط محددة. وأضاف في مقابلة صحافية، أن أول هذه الشروط"ارتداء زي شرعي مناسب"، و"موافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها"، و"عدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، كما يتعين على اللاعبة وولي أمرها"التعهد"بعدم الإخلال بالشروط. وتابع"أوضحت في وقت سابق، أن اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية ليس لديها أي نشاط رياضي نسائي، لكن في حال تم توجيه دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية أو أي اتحاد دولي ... سيكون تحديداً"رهن الشروط الثلاثة. وكانت السفارة السعودية في لندن أعلنت في 24 الشهر الماضي، السماح للنساء بالمشاركة في أولمبياد لندن، في الوقت الذي فشلت فيه الفارسة السعودية دلما ملحس التي شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين، وكانت تعد من أقوى المرشحات لخوض غمار أولمبياد لندن في مرحلة التأهل. يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية، أصدرت قانوناً قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل"كوتا نسائية"في الدورات الأولمبية، تماشياً مع الميثاق الأولمبي. وشاركت جميع دول العالم في فئة السيدات ضمن أولمبياد بكين 2008 باستثناء ثلاث، هي السعودية وقطر وبروناي، والأخيرتان أكدتا هذا العام التزامهما بالميثاق الأولمبي والمشاركة النسائية في لندن 2012.