أعلن العضو المسلم في الرئاسة البوسنية بكر عزت بيغوفيتش أن نفي حصول إبادة في سربرينيتسا يثير الشكوك في الالتزام الأوروبي للرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش، ويمثل"مصدر توترات جديدة"في المنطقة. وقال بيغوفيتش في بيان إن"نفي إبادة سربرينيتسا التي أثبتتها محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة لا يشكل طريقاً للتعاون وبناء الثقة، وإنما فقط عكس ذلك - إنه مصدر سوء تفاهم وتوترات"في المنطقة. وزاد أن النفي"يلقي بالغموض ويشكك جدياً بخطابه الموالي لأوروبا وإلتزامه بإقامة علاقات صادقة في المنطقة". وفي مقابلة بثت على موقع تلفزيون مونتينغرو، أعلن الرئيس الصربي نيكوليتش أنه"لم تحصل إبادة في سربرينيتسا"المدينة التي تقع في صربيا الشرقية التي اعتبرتها الأممالمتحدة"ملاذاً آمناً"، حيث قتلت قوات صرب البوسنة حوالى 8 آلاف مسلم بوسني في تموز يوليو 1995 قبيل نهاية الحرب الطائفية 1992-1995. وأضاف:"ارتكبت جرائم حرب خطرة من جانب بعض الصرب الذين يجب العثور عليهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم". كما أكد بيغوفيتش أن هذا الإعلان"يجرح مشاعر المسلمين في البوسنة خصوصاً الناجين من الإبادة في سربرينيتسا". وبإعلانه، انضم الرئيس الصربي الجديد إلى الرأي العام السائد بين المسؤولين السياسيين لصرب البوسنة الذين ينفون أيضاً أن يكون ما حصل في سربرينيتسا إبادة. ويحاكم الجنرال راتكو ملاديتش والزعيم السياسي لصرب البوسنة وقت الحرب رادوفان كارازديتش في لاهاي بتهم من بينها الإبادة الجماعية بسبب هذه المذبحة.