واشنطن، إسلام آباد - يو بي آي - كشفت مصادر في أجهزة الاستخبارات الباكستانية أمس، ان القيادي الألماني الأصل في تنظيم «القاعدة» محمد الفاتح قتل مع مجموعة من المتشددين في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار في منطقة القبائل (شمال غرب) 11 أيلول (سبتمبر) الماضي. وأبلغت المصادر محطة «سي أن أن» الأميركية، أن الغارة أدت إلى مقتل الفاتح البالغ 33 من العمر، مشيرة الى انه دخل أفغانستان للمرة الأولى عام 2006 وانتقل منها إلى باكستان عام 2009، «علماً انه سبق أن أمضى بعض الوقت في السعودية، وشغل منصباً كبيراً في حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بالقاعدة»، والتي تزعمها إلياس كشميري، وسبق أن تبنت تفجير فندق «ماريوت» في إسلام آباد عام 2008، وتفجيرات نيودلهي هذه السنة. وتفيد معلومات استخبارية بأن كشميري الذي قتل بدوره في غارة استهدفته في منطقة القبائل الباكستانية، جند مئات من المقاتلين الأجانب بينهم 52 ألمانياً على الأقل يتواجدون في باكستان حالياً. على صعيد آخر، أصدرت المحكمة العليا الباكستانية قرار مستقلاًّ في قضية العنف في كراتشي، اعتبر ان «قتل شخص واحد يوازي قتل البشرية بكاملها». وقال القاضي افتخار محمد تشودري: «الحكم مستوحى من الآية القرآنية: من قتل نفساً بغير نَفسٍ أو فَساد في الأرضِ فكأنما قتل الناس جميعاً». وزاد: «الإسلام دين السلام وهو يحرِّم القتل، والقرآن الكريم يقول إن من يقتل من دون مبرر شرعي يستحق عقوبة قاسية»، مشدداً على أن الدولة يجب ان تحمي حق كل مواطن. وكان تشودري قرر في 24 آب (أغسطس) بدء جلسات استماع حول العنف في كراتشي، وأجرى 11 جلسة أفضت إلى الحكم اليوم. وتزامن ذلك مع رفع المفتش العام في السند ورئيس حكومة الاقليم تقريراً عن الوضع في كراتشي إلى المحكمة أشارا فيه إلى اعتقال 117 متهماً بقتل 306 ضحايا. وتشهد كراتشي موجات عنف متواصلة أودت بحياة عشرات. ولم يفلح فرض منع التجول لفترات طويلة في الحد من الظاهرة الناتجة من تنافس «حزب الشعب» الحاكم وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية والحركة القومية المتحدة على النفوذ.