كشفت مصادر في أجهزة الاستخبارات الباكستانية أمس أن غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية في الحادي عشر من سبتمبر «أيلول» الماضي، أدت إلى مقتل مجموعة من المسلحين المتشددين في باكستان بينهم القيادي الألماني الأصل في تنظيم القاعدة محمد الفاتح. وذكرت المصادر لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أن الغارة التي وقعت في شمال غرب باكستان أدت إلى مقتل الفاتح الذي دخل أفغانستان للمرة الأولى في عام 2006، وانتقل منها إلى باكستان في عام 2009، مشيرة إلى أن الرجل قتل في اليوم نفسه الذي كانت أمريكا تحيي فيه ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر «أيلول» 2001. وأضافت المصادر أن الفاتح يبلغ من العمر 33 سنة، وسبق له أن أمضى بعض الوقت في منطقة الخليج ، وكان يشغل منصبا كبيرا في جماعة «حركة الجهاد الإسلامي» المتصلة بالقاعدة. يشار إلى أن «حركة الجهاد الإسلامي» كانت بقيادة إلياس كشميري، وسبق لها أن أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ مجموعة من الهجمات، بينها تفجير فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية إسلام أباد عام 2008، وتفجيرات نيودلهي في الهند عام 2011. وكانت معلومات استخباراتية أشارت إلى أن كشميري قتل بدوره في غارة استهدفته في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.