يتطلع فريق الاتحاد السعودي إلى حصد صدارة المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا لصالحه، عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على فريق باختكور الأوزبكي في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من منافسات المرحلة الأولى من الدوري الآسيوي، وكانت مباراة الدور الأول انتهت بفوز الاتحاد برباعية نظيفة. الاتحاد يحتكم على 10 نقاط في مركز الصدارة، من ثلاث انتصارات وتعادل وحيد، ولم يتجرع الفريق مرارة الخسارة طوال الجولات الماضية، كما أن مدربه الإسباني كانيدا لا يزال يحمل سجلاً نظيفاً مع الفريق الاتحادي من دون أية خسارة منذ توليه المهمة التدريبية، ويسعى الفريق الأصفر على تعويض جماهيره بعد أن خرج خالي الوفاض من المسابقات المحلية، وتبدو الفرصة مواتية، خصوصاً أن الفوز أو التعادل يضمن للفريق التأهل عبر البطاقة الأولى إلى دور ال16 بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، وبالتالي يتمتع بأفضلية اللعب على أرضه وبين جماهيره. الصفوف الصفراء لا تزال تقدم مستويات دون طموحات جماهيرها، إلا أن المدرب الإسباني كانيدا وفق كثيراً في إعادة ترتيب الأوراق، وقيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج، على رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في الآونة الأخيرة من إصابات غيبت معظم العناصر الأساسية، إلى جانب تغيير الجهاز الفني أكثر من مرة هذا الموسم، إلا أن الفريق استعاد شيئاً من هيبته الفنية في المواجهات الآسيوية على وجه الخصوص، وأيضاً تحسن الأداء كثيراً في الجولات الأخيرة من المنافسات المحلية. كانيدا لديه عناصر جيدة في المراكز كافة، إذ يشكل المصري حسني عبدربه قوة هائلة في منتصف الميدان، من خلال التحركات الدائمة والتسديدات القوية من الاتجاهات كافة، إضافة إلى التنفيذ الرائع للكرات الثابتة، إلى جانب حيوية معن الخضري ومحمد أبوسبعان، فيما تعول الجماهير الشيء الكثير على نايف هزازي والمغربي محمد فوزي لاستثمار الفرص قرب مرمى الخصم، وكلاهما يجيد الوصول إلى مناطق الخطر من أقصر الطرق، ويظل هزازي الأكثر قدرة على التسجيل، كون محمد فوزي يقدم مجهوداً سخياً داخل الميدان، إلا أنه يهدر العديد من الفرص السهلة، ولن يتردد المدرب الاتحادي في الحد من تقدم ظهيري الجنب، خشية استفادة الخصم من المساحات المتاحة في المناطق الخلفية، فيما سيكون الحمل ثقيلاً جداً على الدفاعات الصفراء، وكذلك الحارس مبروك زايد، إلا أن عودة المدافع الرائع جداً أسامة المولد ستكون دعامة قوية ليس لخط الدفاع فقط، بل لجميع الخطوط، فهو لاعب متكامل، وقادر على التسجيل في حال فشل المهاجمين في ذلك، إلى جانب الحماسة والقتالية، ودائماً ما يكون أهم الأوراق في أجندة أي مدرب يتولى المهمة التدريبية للفريق الاتحادي، ولدى الإسباني كانيدا دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة بوجود الكنغولي فابرياس أندوما وأحمد أبوعبيد والبحريني عبدالله عمر، وغيرهم من الأسماء القادرة على تغيير الشكل الفني للمباراة. المهمة ليست بالصعبة على لاعبي الاتحاد للعودة بالبطاقة الأولى سواء من نقطة التعادل، أم تكرار الانتصار على الفريق الأوزبكي، في حال مواصلة الفريق ذات المستويات التي ظهر بها في المواجهات السابقة من الاستحقاق الآسيوي. وعلى الضفة الأخرى، يدخل فريق باختكور المواجهة ب7 نقاط في المركز الثاني، ويسعى جاهداً إلى رد الاعتبار من الخسارة القاسية في الدور الأول، وتحقيق فوز سيجعله مناصفاً للاتحاد بصدارة الترتيب، والفرق الأوزبكية تزداد قوة عندما تلعب على أرضها، وبين جماهيرها، مستفيدة من تغير الأجواء، وسوء أرضية الملاعب التي لا يجيد اللعب عليها سواهم، كما أن القوة الجسمانية أحد أهم أسلحة مدرب الفريق، وفي غالب الأحيان يلجأ لاعبو باختكور إلى الأداء العنيف للحد من تفوق لاعبي الخصوم فنياً، والفرق السعودية عانت كثيراً في النسخ الماضية، من الخشونة والألعاب العنيفة عندما تقابل باختكور.