حذرت منظمة"هيومن رايتس ووتش"الحقوقية الدولية أمس، من احتمال إحالة قادة ميليشيات مصراتة، غرب ليبيا، على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب جرائم ارتكبت تحت إمرتهم. وقالت المنظمة في رسالة مفتوحة إلى مسؤولي المدينة من عسكريين ومدنيين، إن"قادة مدينة مصراتة الليبية قد يعتبرون مسؤولين جنائياً عن جرائم خطيرة ارتكبت تحت إمرتهم". وتحدثت عن أعمال تعذيب وغيرها من انتهاكات حقوقية ارتكبت في السجون الخاضعة للميليشيات، وأخذت على ميليشيات مصراتة أنها أجبرت سكان مدينة تاورغاء المجاورة على الهجرة لاتهامهم بالتعامل مع قوات معمر القذافي. وأكدت أن تلك الجرائم والانتهاكات كانت منتشرة ومنهجية إلى حد أنها قد تشكل جرائم ضد الإنسانية. وانتخبت مصراتة في شباط فبراير الماضي مجلساً محلياً في أول اقتراع منذ اندلاع الثورة الليبية التي تحولت نزاعاً مسلحاً وأدت إلى انهيار نظام القذافي ثم مقتله. وفي ربيع العام الماضي، كانت هذه المدينة الساحلية من معاقل الثوار القليلة في غرب البلاد وتعرضت لحصار وقصف عنيفين طيلة شهور قبل أن يتوصل مقاتلوها مدعومين بقصف حلف شمال الأطلسي والتعزيزات الآتية من الشرق بحراً، إلى فك الحصار ومهاجمة المدن التي كانت خاضعة للنظام.