بلّغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وزراء حزبه"ليكود"أمس أن مخطط بناء مستوطنة جديدة لتضم البؤر الاستيطانية الثلاث"سنسانا"و"بروخين"و"رحليم"في الضفة الغربية ستطرح على الحكومة للتصديق عليها في جلستها الأسبوعية الأحد المقبل. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إعلان نتانياهو جاء ليخفف من الانتقادات التي وجهها وزراء حزبه على إجلاء الجيش عشرات المستوطنين من منزل فلسطيني مهجور استولوا عليه في الخليل قبل ثلاثة أسابيع، وعلى عدم التصديق على حي استيطاني جديد في مستوطنة"بيت إيل"شمال رام الله، سبق أن صدر قرار محكمة بإخلائه. وكان مخطط بناء المدينة الجديدة أثار جدلاً واسعاً بين المستويين السياسي والقضائي، إذ رأى الأخير أن إضفاء الشرعية على المستوطنات الثلاث سنسانا وبروخين ورحليم يستلزم قراراً رسمياً من الحكومة بإقامة مستوطنة جديدة تضم هذه المستوطنات، وهو قرار تفادت الحكومة في السابق اتخاذه لتحاشي أبعاده السياسية. على صلة، أفادت صحيفة"معاريف"أمس بأن البلدية الإسرائيلية للقدس توجهت من جديد إلى لجان التنظيم والبناء بطلب التصديق على بناء جسر جديد يربط بين"حائط المبكى"البراق و"جبل الهيكل"المسجد الأقصى المبارك بدلاً من"جسر المغاربة". ويأتي هذا الطلب، الذي تم تقديمه بالتنسيق مع"صندوق الحفاظ على تراث حائط المبكى"، بعد عام على تجميد مشروع مماثل سبق أن أقرته السلطات الإسرائيلية لكنها عدلت عن تنفيذه في أعقاب احتجاجات مصر والأردن والسلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن البلدية تصر على هدم الجسر بداعي أنه آيل للانهيار، وأن مخططها الجديد يرمي إلى ممارسة ضغط على نتانياهو للتصديق على الهدم وإقامة جسر جديد، إلا أن الأخير يخشى غضب العالم العربي، خصوصاً في هذا الوقت. كما تتحسب الشرطة الإسرائيلية من تداعيات هدم الجسر داخلياً واحتمال أن يؤدي إلى موجة شغب شديدة في القدسالمحتلة نظراً لحساسية الموقع لدى الفلسطينيين. الى ذلك، يؤكد قرار الشرطة الإسرائيلية تشكيل وحدة خاصة من 200 عنصر"لتنفيذ أوامر هدم منازل غير قانونية"في النقب جنوب إسرائيل عزم الحكومة الإسرائيلية المضي قدماً في مشروعها اقتلاع عشرات الآلاف من بدو النقب من مجموع نحو مئة ألف يقيمون في 45 قرية ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الاعتراف بها ومدّها بأبسط مقومات الحياة بداعي أن الأراضي التي يقيمون فيها، أباً عن جد، هي اراضي دولة وأن البدو هم"غزاة".