اقتربت الشركة الأميركية الخاصة"سبايس اكس"من إطلاق أول رحلة خاصة الى محطة الفضاء الدولية مع"احتمال كبير"للقيام بعملية الإطلاق في 30 من الشهر الجاري. وأوضح وليام غيرستنامير المسؤول عن برامج الفضاء في الوكالة الأميركية للطيران والفضاء"ناسا"أن"كل شيء يبدو مواتياً لعملية الإطلاق، لكن ينبغي توخي الحذر اذ ثمة امور لا يزال ينبغي القيام بها". وقال إن اجتماعاً آخر سيعقد في 23 الجاري، للوقوف على التحضيرات لأول رحلة تجريبية لمركبة"دراغون"من تصميم"سبايس اكس"وإعطاء الضوء الأخضر المفترض، موضحاً أن على مهندسي"ناسا"أن يتحققوا من بين أمور أخرى، من برمجيات"سبايس اكس"للتأكد من تكييفها مع تلك الموجودة في محطة الفضاء الدولية. وإطلاق المركبة"دراغون"بواسطة الصاروخ"فالكون 9"من"سبايس اكس"ايضاً، مقرر من قاعدة كاب كانافيرال الجوية قرب مركز كينيدي الفضائي. ويبلغ وزن"دراغون"ستة أطنان وارتفاعها 5,2 متر وقطرها 3,6 متر، وستكون إذا تمت الأمور على ما يرام، أول مركبة خاصة تلتحم بمحطة الفضاء الدولية. وفي عملية الالتحام الأولى هذه سيستخدم رواد المحطة الذراع الآلية للمحطة لالتقاط"دراغون". وستقوم المركبة بمناورات الاقتراب ذاتها من محطة الفضاء الدولية، كما تفعل مركبات الشحن الآلية الأوروبية"ايه تي في"واليابانية"اتش تي في"من خلال قيامها قبل عملية الالتحام بالتحليق فوق المحطة على مسافة 2,5 كيلومتر قبل الاقتراب منها. وما ان تنتهي المهمة ستبتعد"دراغون"عن المحطة للعودة الى الأرض مع هبوطها المفترض في المحيط الهادئ قبالة سواحل كاليفورنيا. وأقر ايلون ماسك مؤسس"سبايس اكس"الذي حقق ثروة عبر الإنترنت من خلال شركة"باي بال"، بصعوبة الالتحام بين مركبتن فضائيتين هما محطة الفضاء و"دراغون"التي تسير بسرعة 27 كيلومتراً في الساعة.