جاءت أرقام التجارة الخارجية لمنطقة اليورو قوية على غير المتوقع في شباط فبراير مدفوعة بصادرات السيارات والآلات الألمانية والفرنسية، لكن الواردات ظلت ضعيفة في ظل المصاعب التي يعيشها المستهلكون الأوروبيون وسط ركود اقتصادي. وقال "مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي" يوروستات امس إن صادرات الدول ال 17 قفزت 11 في المئة لتحقق المنطقة فائضاً تجارياً مقداره 2.8 بليون يورو نحو 3.6 بليون دولار مقارنة بعجز في القيمة ذاتها في شباط 2011. ويقول اقتصاديون إن الطلب الأجنبي على منتجات منطقة اليورو يتيح للمنطقة أفضل فرصة للخروج من الركود هذا العام في ظل انحسار ثقة الشركات والائتمان المصرفي جراء ارتفاع البطالة وتداعيات أزمة الديون. وكان العجز في كانون الثاني يناير 2012 بلغ 7.9 بليون يورو مقارنة بعجز بلغ 16.1 بليون في الشهر نفسه من العام الماضي. وارتفعت الصادرات في شباط 2.4 في المئة مقارنة بكانون الثاني من العام الحالي، والواردات بنسبة 2.4 في المئة. وزادت الواردات سبعة في المئة في شباط مدفوعة بالطلب على النفط والغاز الروسيين خلال موجة برد قارس في الشهر ذاته. وفي ضوء التغيرات الموسمية تكون منطقة اليورو قد حققت فائضاً تجارياً مقداره 3.7 بليون يورو في شباط وذلك في استمرار للاتجاه العام السائد في الآونة الأخيرة. ويتوقع اتنكماش اقتصاد منطقة اليورو نحو 0.3 في المئة هذا العام في ركود هو الثاني على مدى ثلاثة أعوام، لكن التراجع يخفي تفاوتاً واسعاً في حظوظ دول الكتلة حيث من المرجح أن تفلت ألمانيا وفرنسا من براثن الركود. أما في دول الاتحاد الأوروبي فسجّلت التجارة الخارجية في شباط 2012 عجزاً بلغ 9.4 بليون يورو مقارنة بعجز بلغ 10.5 بليون في الشهر ذاته من 2011، وعجز بقيمة 23.5 بليون يورو في كانون الثاني. وارتفعت الصادرات في الاتحاد في شباط 2012 بنسبة 1.3 في المئة عن الشهر الذي سبقه والواردات بنسبة 3.2 في المئة.