بدلاً من حلبة الملاكمة، اختار مايك تايسون الوقوف على خشبة المقاهي الفنية في لاس فيغاس، ليروي تقلبات مسيرته الرياضية والشخصية، في عرض فردي يستمر إلى الاربعاء. يقف بطل الملاكمة السابق على المسرح ساعتين بمفرده، مستعيداً المراحل الأكثر جدلاً في حياته، فضلاً عن فترات المجد. يبدأ تايسون عرضه في قاعة تتسع ل740 مقعداً في"كازينو إم جي إم غراند"في لاس فيغاس، بجملة"أهلا بكم في قاعة جلوسي!". ثم يقول الملاكم مازحاً:"كثير منكم يتساءل: ما عساه يفعل واقفاً على المسرح هذا المساء؟ بصراحة إني أطرح السؤال نفسه على نفسي". ويحاول البطل السابق أن يردّ على هذا السؤال في عرض"مايك تايسون: الحقيقة المطلقة مباشرة على المسرح"، متحدثاً عن طفولته في غياب الأب في بروكلين ومشكلاته مع القضاء، ووفاة والدته في سن السادسة عشرة. ويتحدث أيضاً عن كاس داماتو الذي ساعده على تركيز طاقته على موهبته الكبيرة كملاكم. ويروي تايسون خلال العرض:"كنت أواجه مشكلات كثيرة على صعيد العاطفة"، مستخدماً الشتائم لوصف الأمور الغبية التي ارتكبها في حياته. إلا أن كل هذه المشكلات لم تمنعه من أن يصبح في سن العشرين أصغر بطل للوزن الثقيل في العالم. يحكي هنا أيضاً عن زواجه الأول بالممثلة روبن غيفنز الذي انهار عام 1989، وكيف حُكم عليه بالسجن عام 1992 لمدة ست سنوات بعد إدانته بتهمة اغتصاب ملكة جمال، إذ أمضى ثلاث سنوات وراء القضبان وأُفرج عنه عام 1995. ويؤكد في عرضه:"لقد دخلت السجن لأمر لم أرتكبه". استعاد الملاكم لقبه العالمي ليخسره لاحقاً ضد إيفاندر هوليفيلد عام 1996. وفي العام التالي قضم أذن خصمه منتزعاً جزءاً منها، فأوقف عن ممارسة الملاكمة. بعد هذه المرحلة السلبية قرر إحياء مسيرته، فظهر في فيلم"هانغوفر"، وفي برامج تلفزيونية عدة. وبعد عرضه هذا يأمل الملاكم البالغ من العمر 45 سنة الحصول على أدوار في برودواي.