كشفت عائلة الأسير علاء أحمد صلاح، من بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ان تراجعاً كبيراً طرأ على صحة علاء 39 سنة ما دعاه الى كتابة وصية"موته"بيده، فيما تواصل الاسيرة الفلسطينية هناء شلبي اضرابها عن الطعام لليوم العشرين في سجن هشارون الاسرائيلي. وقالت عائلة الأسير صلاح المعتقل منذ 22 حزيران يونيو 2004 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد أربع مرات و16 عاماً إضافية في عزل انفرادي في أحد السجون الاسرائيلية منذ ثلاثة أسابيع، انها فوجئت ب"استلام وصية موت"أول من أمس من علاء أرسلها مع الأسير المحرر رأفت أبو شلوف الذي أطلقته اسرائيل أخيراً. وأبلغ أبو شلوف العائلة أن"علاء يعاني من تآكل في عظام جسمه، ويشعر في كل ثانية بازرقاق جسمه وقرب استشهاده في ظروف عزل انفرادي في سجن عسقلان". وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الأسير المحرر رأفت حمدونة وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية المعنية بقضية الأسرى ب"زيارة عاجلة للأسير صلاح للاطمئنان على حاله الصحية، وإنقاذ حياته من براثن الموت البطيء"لافتاً الى ان عائلة صلاح"تعاني قلقاً شديداً، إذ لم تستطع زيارته منذ اعتقاله بسبب منع أهالي قطاع غزة من زيارة أبنائهم الأسرى"في السجون الاسرائيلية. كما طالب حمدونة المؤسسات الدولية وفي مقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ب"القيام بدوره والضغط على دولة الاحتلال لتأمين إدخال طاقم طبي لعلاج الأسير صلاح، وتأمين زيارة عاجلة لذويه". في غضون ذلك، قال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية ان"المناضلة هناء شلبي قررت استمرار اضرابها عن الطعام انتصاراً لكرامتها وانسانيتها ضد سياسة الاعتقال الاداري". ونقل قراقع عن الاسيرة شلبي قولها"سأواصل الاضراب. اما ان انتصر على الاحتلال وقوانينه واما الشهادة في سبيل الله والوطن". وحذر من تدهور الاوضاع في السجون الاسرائيلية، وأضاف ان"الاسرى هددوا بحرق كل السجون لانه ليس لديهم ما يخسرونه امام هذه الوحشية". وطالب والد الاسيرة شلبي خلال مشاركته بالاعتصام منظمة الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الدولية الاخرى بالتدخل للافراج عن ابنته،"التي تضحي من اجل فلسطين من اجل الكرامة". وخفضت محكمة اسرائيلية الاحد الحكم الاداري بحق شلبي التي تنتمي الى حركة"الجهاد الاسلامي"الى اربعة اشهر بدلاً من ستة. وكان قد افرج عن شلبي بعد 25 شهراً من الاعتقال الاداري ضمن صفقة الافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت بوساطة مصرية.