كشف تقرير للبنك الدولي صدر أمس، أن معدلات الفقر المدقع انخفض في المنطقة العربية ليصل عدد الذين يعيشون ب 1.25 دولار على الأكثر يومياً إلى 8.6 مليون شخص، أو 2.7 في المئة من عدد السكان، من 10.5 مليون شخص عام 2005 و16.5 مليون شخص عام 1981. وعلق على التقرير الذي نشِر في القاهرة، مارتن رافاليون، مدير مجموعة بحوث التنمية التابعة للبنك رئيس فريق العمل حول الفقر المدقع في المنطقة، بالقول:"أحرزت بلدان العالم النامية ككل تقدماً كبيراً في مكافحة الفقر المدقع، لكن من تجاوزوا خط الفقر في هذه البلدان والذين بلغ عددهم 663 مليون شخص، ما زالوا فقراء بمعايير البلدان ذات الدخل المتوسط والمرتفع". ووفقاً للمعدل الحالي من التقدم، سيعاني بليون شخص الفقر المدقع بحلول عام 2015. ويمثل خط الفقر عند مستوى 1.25 دولار يومياً المتوسط المستخدم في أفقر 20 بلداً في العالم. وعلى صعيد الخط الأعلى للفقر عند مستوى دولارين للفرد يومياً، وهو المتوسط بالنسبة إلى البلدان النامية، تحقق تقدم أقل مقارنة بمتوسط 1.25 دولار يومياً، فسجِّل انخفاض متواضع في عدد من يعيشون على أقل من دولارين للفرد يومياً في الفترة من 1981 إلى 2008، من 2.59 بليون شخص إلى 2.44 بليون شخص، وكان الانخفاض الأشد منذ عام 1999. وأشار التقرير إلى أن الدراسات الحديثة بينت أن أزمتي الغذاء والوقود والأزمة المالية في السنوات الأربع الماضية، كان لها أكبر الأثر في الفئات الضعيفة اقتصادياً، والقدرات الشرائية لأفرادها، على رغم أن معدل الفقر في العالم واصل تراجعه في صفة عامة. وأوضح مدير فريق البنك المعني بتقليص الفقر وتحقيق الإنصاف، خاييمي سافيدرا، أن"معدلات الفقر البالغة 22 في المئة في البلدان النامية لمن يعيشون على أقل من 1.25 دولار للفرد يومياً، و43 في المئة لمن يعيشون على أقل من دولارين للفرد يومياً، تعد أرقاماً غير مقبولة، ونحتاج إلى زيادة جهودنا". وأضاف:"نحن في حاجة إلى محاربة الفقر على الجبهات كلها، من إيجاد وظائف أكثر وأفضل إلى تأمين خدمات تعليمية وصحية وبنية تحتية أفضل، من أجل حماية الفئات الضعيفة والمتأثرة. أما بالنسبة إلى عملية القياس، فالبلدان في حاجة إلى توسيع عملية جمع البيانات وتعزيز القدرات الإحصائية، خصوصاً في البلدان المنخفضة الدخل".