عبر المبعوث الأممي - العربي للازمة السورية كوفي انان عن"ارتياحه"لموافقة دمشق على خطة النقاط الست التي اقترحها لحل الازمة السياسية في ذلك البلد، معتبراً انها خطوة اولى، لكن"المهم هو التتفيذ". فيما أعلنت فرنسا انها"اخذت علماً"بقبول دمشق خطة انان، مكتفية بالقول انها تنتظر منه مزيداً من التفاصيل. في موازاة ذلك، دعت الصين"طرفي النزاع"في سورية الى التعاون مع انان، معربة عن دعمها الكامل لخطته للحل، فيما اكد انان، الذي يقوم بزيارة إلى بكين انه"يحتاج الى مساعدة"الصين لتسوية الازمة في سورية. وأعلن احمد فوزي الناطق باسم انان امس ان الحكومة السورية وافقت على خطة المبعوث الاممي - العربي، موضحاً ان انان اعتبر ذلك"مرحلة اولية مهمة"لوضع حد لاعمال العنف. وقال فوزي في تصريح صحافي خطي ان"الحكومة السورية كتبت لانان لتبلغه موافقتها على خطته المؤلفة من ست نقاط والتي وافق عليها مجلس الامن الدولي". وأضاف ان"انان كتب الى الرئيس الاسد ليدعوه الى ان تطبق الحكومة السورية الى تنفيذ تعهداتها فوراً". وتابع ان انان يعتبر قرار دمشق"مرحلة اولية مهمة يمكن ان توقف العنف وإراقة الدماء". كما ستسمح بمعالجة"معاناة"الناس و"توجد مناخاً ملائماً لحوار سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري"، موضحاً ان انان سيعمل مع كل الأطراف على كل المستويات لضمان تنفيذها. وتابع الناطق ان المبعوث الاممي - العربي"يعتبر الامر بالتأكيد تطوراً ايجابياً لكن المهم هو التنفيذ". من ناحيتها، أعلنت فرنسا انها اخذت علماً بقبول سورية للخطة، موضحة انها تنتظر مزيداً من التفاصيل. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو"فلنقبل بذلك كمؤشر للمستقبل. وسيقدم لنا كوفي انان تفاصيل الرد السوري". وطالب فاليرو المعارضة السورية بالتوحد، موضحاً"نشجع المعارضة على بناء وحدتها ... استناداً الى ميثاق"متحدثاً عن اجتماع مئات المعارضين امس في اسطنبول لإصدار بيان مشترك حول رؤيتهم لسورية ما بعد نظام بشار الاسد. وقال فاليرو ان تبني ميثاق"سيكون خطوة حاسمة"، معتبراً ان اجتماع اسطنبول"فرصة للجميع للتوافق على منصة". وأوضح"ينبغي اليوم تنظيم المعارضة بمكوناتها كافة"استعداداً لبناء"سورية تعددية"في المستقبل. وبعد نيله دعم روسيا لخطته، حصل انان في بكين امس على دعماً مماثلاً لجهوده لوقف العنف في سورية خلال محادثات اجراها في بكين. وقال انان في تصريحات للصحافيين ان الصين"عرضت العمل معي ومع مجلس الأمن لضمان تنفيذ خطة الأممالمتحدة المؤلفة من ست نقاط". ودعت بكين من ناحيتها، طرفي النزاع في سورية الى التعاون مع انان. وأجرى أنان محادثات مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو. وقال انان"لا استطيع القيام بهذا العمل بمفردي، احتاج الى مساعدة ودعم، ومساندة ونصائح دول مثل دولتكم لذلك انا موجود هنا". وأضاف:"أعلم انكم قدمتم مساعدة والمهمة ستكون طويلة وصعبة وانا اكيد انه يمكننا احداث فارق من خلال العمل معاً". وقال رئيس الوزراء الصيني ان الجهود الهادفة الى ايجاد حل للازمة هي الآن"في منعطف حساس". وأضاف ان بيان الاممالمتحدة الذي يدعو الى انهاء العنف ووافقت عليه موسكووبكين يعكس"المستوى العالي للقلق والتوافق المهم الذي توصلت اليه الاسرة الدولية في شأن المسألة السورية". من ناحيته افاد الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في لقاء صحافي"نأمل بأن يتمكن جميع الاطراف في سورية من المشاركة في جهود الوساطة التي يقوم بها انان من اجل توفير الشروط لتسوية سياسية للوضع في سورية". وقال هونغ ان الصين"ترغب في العمل مع المجموعة الدولية للعب دور بناء وفاعل من اجل تسوية سلمية ومناسبة للمسألة السورية". وخطة انان التي وافق عليها مجلس الامن في 21 آذار مارس تنص على وقف كل اشكال العنف المسلح من قبل كل الاطراف تحت اشراف الاممالمتحدة وايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق المتضررة من المعارك والافراج عن المعتقلين.