كل يوم، يُطرد ساعي بريد من العمل في بريطانيا، بتهمة سرقة الرسائل، وحوكم 1700 ساعٍ بهذه التهمة في السنوات الخمس الماضية. ونشرت صحيفة"ديلي اكسبريس"أن هذا الكشف يأتي عقب إجبار مؤسسة البريد الملكي البريطانية على دفع أموال كثيرة للتعويض عن الرسائل المفقودة، بعد ارتفاع الشكاوى بنسبة 24 في المئة. وتفيد الأرقام الرسمية بأن البريد الملكي تلقى 271524 شكوى من أشخاص فقدوا طرودهم أو رسائلهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، وبزيادة مقدارها 52484 شكوى عن الفترة ذاتها من العام 2010. وتشير الأرقام إلى أن مدفوعات التعويض ارتفعت أيضاً ووصلت إلى 3.86 مليون جنيه إسترليني، بين نيسان أبريل وكانون الأول ديسمبر من العام الماضي، وبزيادة مقدارها 18.6 في المئة، أي ما يعادل 606860 جنيهاً إسترلينياً، عن الفترة نفسها من العام 2010. وأظهرت الأرقام الرسمية التي كشفها البريد الملكي بموجب قانون حرية المعلومات، أن المؤسسة أقالت 1759 ساعي بريد وحاكمتهم بتهمة سرقة الرسائل بين 2007 و2011، وبلغت الإقالات أوجها عام 2008 حين فصلت المؤسسة 401 منهم بعد إخضاعهم للمحاكمة.