تعليقاً على مقال حازم صاغية"عن الفيديراليّة والمركزيّة"الحياة 10/3/2012 نصيحتي للأخوة في ليبيا الشقيقة أن لا يتعجلوا في الحكم بين ما هو صواب أو خطأ، المقبول والمرفوض، خصوصاً في هذا الوقت المبكر الذي لم تتشكل فيه الدولة البديلة بعد، أو لنسمها النموذج البديل. الأسبقية الآن لمواجهة تحديات مرحلة ما بعد سقوط النظام الطاغوتي. وبعد إنجاز ذلك، لا مفر في وقت لاحق من فتح ملفات خطيرة تتعلق بشكل الدولة ونمط إدارتها في السياسة والأمن والاقتصاد والعدل وغير ذلك. لا ضير من قبول الرأي والرأي الآخر دون تخوين أو تشهير. نعم أؤيد ما ذهب إليه الكاتب من أن المركزية ربما هي التي تدفع إلى التقسيم خصوصاً إذا اقترنت بالظلم والطغيان والفساد وسوء الإدارة. لا قيمة لوحدة الجغرافيا إذا لم تقترن بوحدة القلوب وتكون العلاقة بالتراضي وليس بالقمع أو بالإكراه. المركزية المفرطة كانت إحدى سمات النظام السابق وثبت أنها كرست الاستبداد والفساد.