بدأ الجيش الأذربيجاني مناورات عسكرية واسعة تمتد اسبوعاً قرب الحدود مع إقليم ناغورنو قره باخ، عند خط وقف النار مع ارمينيا. وستختبر المناورات التي يقودها وزير الدفاع الجنرال سفر أبييف، تقنيات واسلحة متطورة حصل عليها سلاحا البر والجو في الجيش الأذربيجاني خلال السنوات الأخيرة. وبدأ نزاع ناغورنو قرة باخ عام 1988، حين اعلن الإقليم وغالبية سكانه من الأرمن الخروج من وصاية جمهورية أذربيجان الإشتراكية السوفياتية، ثم أعلن عام 1991 انشاء جمهورية ناغورنو قره باخ، ما أدى إلى نشوب حرب بين أذربيجان وأرمينيا أدت الى مقتل حوالى 15 ألف شخص وتشريد حوالى مليون آخرين. وفقدت أذربيجان حينها سيطرتها على قره باخ و7 مناطق مجاورة له. ولم يتسن التوصل إلى اتفاق هدنة إلا في 12 أيار مايو 1994 في بشكيك. وأجرى طرفا النزاع مفاوضات منذ عام 1992 في اطار لجنة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا. وتؤكد باكو استحالة تسوية النزاع إلا في ظل الحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان، وعدم منح إقليم ناغورنو قره باخ صفة دولة مستقلة. اما ارمينيا فتدافع عن مصالح منطقة قره باخ وسكانها الأرمن.