تعليقاً على خبر"المرزوقي يتحدث عن رغبة محمد السادس في بناء الاتحاد المغاربي على أسس جديدة"الحياة 10/2/2012 لا يمكنني إلا أن أستنكر هذه الخطابات الفضفاضة والتي لا حقيقة لها في الواقع، وكنت أتمنى خطاباً شديد اللهجة ضد الذين يجدون ربحاً كبيراً في اغلاق الحدود. الأخ المرزوقي يعطيني الانطباع بأنه يجهل الواقع الجزائري وأن هذا البلد العزيز على قلوبنا ملقب ببلد الألف جنرالات، وجميع الجزائريين يعرفون أن هذه الكتلة المنعزلة عن الشعب هي التي تسيّر البلاد بأوامر فرنسية وأميركية. ويندهش المرء من التدخلات الشبه اليومية للسفيرين في الحياة اليومية للجزائريين. للأسف الشديد سيُستقبل المرزوقي بحفاوة كبيرة كما كان يستقبل زين العابدين بن علي ومعمر القذافي قبله، وأنا متأكد من نه سيستمع إلى كل شيء يرغب في الاستماع إليه. كم من زيارات قام بها الملك المغربي للجزائر لتلطيف الأجواء بين الدولتين ولكن الموقف الجزائري زاد تطرفاً و بغضاً لكل ما كان في صالح الشعوب العربية وبقي يتمسك بقضية الصحراء الغربية محوراً لعلاقة الجزائر مع المغرب واستعمل هذه القضية مسمار جحا. وفي النهاية، أدعو الأخوين المرزوقي وعبدالله لزيارتي في باريس لعلنا نكتب معاً صفحة جديدة في العلاقات المغاربية.