أعلن متمردو «سيليكا» في جمهورية أفريقيا الوسطى وقف زحفهم نحو العاصمة بانغي، واستعدادهم لمحادثات سلام، فيما حذرتهم القوة المتعددة الجنسية لدول وسط أفريقيا، من السيطرة على مدينة دامارا التي تعتبر الموقع الأخير قبل بانغي، مؤكدة أنها ستعتبر ذلك «إعلان حرب». وتقدم المتمردون حتى 160 كيلومتراً من العاصمة، بعد اشتباكات دامت ثلاثة أسابيع، مهددين بإطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزي الذي اتهموه بالتراجع عن اتفاق سلام سابق وملاحقة معارضين. وقال الناطق باسم «سيليكا» إريك ماسي: «طلبت من قواتنا عدم تحريك مواقعها، لأننا نريد إجراء محادثات في ليبرفيل من أجل تسوية سياسية. أتناقش مع شركائنا للتوصل إلى اقتراحات لإنهاء الأزمة، لكن أحد الحلول قد يكون انتقالاً سياسياً يستبعد بوزيزي». في المقابل، حذر الجنرال جان فيليكس أكاغا، قائد القوة المتعددة الجنسية لدول وسط أفريقيا التي تضم تشاد وجمهورية الكونغو والغابون والكاميرون، المتمردين من أن القوة «لن تتخلى عن دامارا»، مضيفاً: «إذا هاجم المتمردون دامارا، فسيكون ذلك إعلان حرب، ويعني أنهم قرروا مواجهة الدول العشر لوسط أفريقيا. أعتقد بأنهم لن يصلوا إلى هذا الحد». وأكد أن «بانغي تتمتع بحماية عسكرية»، مشدداً على أن «الخط الأحمر صالح للقوات المسلحة لأفريقيا الوسطى وللمتمردين، ونمنع تجاوزه في الاتجاهين». وزاد: «نراوح مكاننا. أعتقد بأن الجانبين يرغبان في انتظار المفاوضات في ليبرفيل». وأرسلت دول وسط أفريقيا تعزيزات لحماية بانغي، غالبيتها من تشاد التي حذر رئيسها إدريس ديبي الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا وحليف بوزيزي، من أن دامارا تشكل «خطاً أحمر لا يمكن أن يتجاوزه أي من المعسكرين». إلى ذلك، قُتل أربعة أشخاص، بينهم متمردان، في صدامات في بلدة وسط البلاد، بعد محاولة متمردين نهب مصنع للسكر.