رأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون احتفالاً رسمياً في بيونغيانغ أمس، أحيا الذكرى السنوية الأولى لوفاة والده كيم جونغ إيل. وقاد كيم جونغ إيل كوريا الشمالية منذ عام 1994 حتى وفاته في 17 كانون الأول ديسمبر 2011. وكان خلف والده كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة الستالينية عام 1948. ونُظم الاحتفال وسط ارتياح رسمي بعد نجاح إطلاق صاروخ باليستي قبل أيام، أعلنت بيونغيانغ أنه وضع قمراً اصطناعياً في المدار. لكن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية واليابان لم ترَ في ذلك سوى اختبار لصاروخ باليستي، ينتهك قرارين أصدرهما مجلس الأمن عامي 2006 و2009، يمنعان كوريا الشمالية من القيام بأي نشاط نووي أو باليستي. وأحاط عشرات من المسؤولين البارزين في الحكومة والجيش وحزب العمال الشيوعي الحاكم، بكيم جونغ أون الذي وقف أمام علم أحمر عملاق وصورة لكيم جونغ إيل مبتسماً. وقال الرئيس الفخري للدولة الستالينية كيم يونغ نام في الاحتفال إن"قلب الزعيم العظيم توقف عن الخفقان، لكن الرفيق كيم جونغ إيل يعيش بيننا إلى الأبد، للسهر على المستقبل المشرق لشعبنا". وأضاف أن"الإطلاق الناجح لقمرنا الاصطناعي كوانغميونغسونغ - 2 هو أيضاً انتصار جديد لجيشنا ولشعبنا، بفضل متابعة تعاليم قائدنا العظيم بدقة". على صعيد آخر، انسحبت لي جونغ هي، مرشحة"الحزب التقدمي المتحد"اليساري المؤيد لكوريا الشمالية، من انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية، وساندت مرشح المعارضة مون جاي - إين. وتمنح استطلاعات رأي لي جونغ هي نسبة 1.6 في المئة من نيات التصويت، وقد يؤدي انسحابها إلى حسم السباق لمصلحة مرشح المعارضة، إذ يتخلف فقط بين 0.5 و2 في المئة عن المرشحة المحافظة بارك جيون - هاي، قبل الانتخابات المقررة بعد غد. وشنّت لي هجوماً على بارك، وهي ابنة الديكتاتور الكوري الجنوبي بارك تشونغ - هي، إذ اعتبرت أنها جزء من"الديكتاتورية الفاسدة العتيقة"، وأن فوزها في الانتخابات سيكون"كارثة"على كوريا الجنوبية.