زار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل امس، إقليماً حيث تُعدّ بيونغيانغ لوضع"قمر اصطناعي"في المدار، في ما تشتبه الدول المجاورة والولايات المتحدة في أنها تجربة لاطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى يمكنه الوصول الى الاراضي الاميركية. وكانت اللجنة الفضائية الوطنية في بيونغيانغ افادت في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية اول من امس، بأن"استعدادات كثيفة تجرى حالياً لاطلاق القمر الاصطناعي التجريبي للاتصالات كوانغميونغسونغ-2 بواسطة صاروخ اونها-2"في موقع هواداي للاطلاق شمال البلاد. وتشتبه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأن الامر ليس سوى تجربة لاطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز"تايبودونغ ? 2". وافادت الوكالة بأن كيم زار خلال جولته مصنعاً للغذاء وفرعاً للمصرف المركزي ونصب والدته كيم جونغ - سوك، في مدينة هويريونغ في اقليم هامغيونغ شمال البلاد حيث أبصرت والدته النور. وتبعد هويريونغ 180 كيلومتراً عن هواداي. وكانت هذه واحدة من جولات عدة قام بها كيم في الايام الماضية على مقربة من موسودان، وهو موقع اطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية. وافادت صحيفة"تشوسون ايلبو"الاوسع انتشاراً في كوريا الجنوبية، بأن كيم قام بجولات ميدانية مماثلة في المنطقة النائية ذاتها من كوريا الشمالية، قبل اسابيع من الاختبار السابق لصاروخ"تايبودونغ ? 2"عام 2006، حين انفجر بعد ثوان من اطلاقه. واشارت وكالة الانباء الكورية الشمالية الى ان كيم تفقد قاعدة عسكرية. وافادت"تشوسون ايلبو"بأن القاعدة تابعة لبرنامج الصواريخ، موضحة ان زيارة مماثلة لكيم كانت مقررة قبل تجربة اطلاق الصاروخ عام 2006. وفي سيول، قال الناطق باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان لا أدلة تربط بين زيارة كيم والاطلاق الوشيك للصاروخ. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو تعهدا خلال لقائهما في البيت الابيض اول من امس،"بالتعاون بشكل وثيق"لحل مسألة الصواريخ الكورية الشمالية.