تخوف البطريرك الماروني بشاره الراعي من تداعيات"النزاع السياسي الذي يعيشه لبنان والآخذ في التوتر مع انقسامات حادة، على المؤسسات الدستورية"، لافتاً إلى أن"البلاد مرهقة بالدين العام الذي يتزايد بشكل مخيف، وشبابنا لا يرى ما يرغب فيه من آفاق مستقبلية مشرقة". وحض المسؤولين السياسيين"على تحمل مسؤوليتهم الوطنية أمام محكمة الضمير الوطني ومحكمة التاريخ للخروج من مصالحهم وحساباتهم وأسر مواقفهم ويكونوا على مستوى التحديات الراهنة، والعمل بجدية وسرعة على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية غير قانون الستين، وإلى تأليف حكومة جديدة حرة ومسؤولة تقود البلاد إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، وتضع خطة للنهوض الاقتصادي، وتمهد للمصالحة الوطنية التي هي حيوية للبنان". وأشار في كلمة خلال اختتام اليوبيل الفضي لجامعة سيدة اللويزة في ذوق مصبح أمس، وتدشينه للقاعة الكبرى الجديدة التي حملت اسمه في حضور حشد من الشخصيات، إلى"أن"المنطقة العربية تعيش أحداثاً سياسية مقلقة وحروباً وعنفاً ودماراً، لها تداعياتها في لبنان وفي العالم العربي، وكان الكل يأمل أن تؤدي مطالب شعوبها المحقة إلى ما يصبون إليه، من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وإنمائية، من دون اللجوء إلى العنف والحرب. والجميع كانوا يأملون بربيع عربي يبلغ إليه بواسطة الاعتدال لا بالراديكالية والتعصب والأصولية". وأمل بأن"يكون لبنان عنصر سلام واستقرار في المنطقة. فلا يكون، لا متفرجاً، ولا متورطاً، ولا محرضاً، ولا ممراً أو مقراً للعنف والسلاح".