تختتم منافسات الجولة ال9 من دوري زين السعودي مساء اليوم، من خلال إقامة أربع مواجهات، فالهلال يحل ضيفاً على الوحدة في مكةالمكرمة، والاتحاد في ضيافة التعاون في بريدة، ونجران يستضيف الأهلي بنجران، فيما يلتقي الاتفاق وهجر على ملعب الأول في الدمام. الوحدة - الهلال منعطف هام وصعب للفريق الهلالي بعد السقوط الذريع أمام اولسان الكوري الجنوبي في ربع نهائي أبطال آسيا برباعية، ولا مجال أمام اللاعبين سوى تحقيق الفوز مقروناً بأداء فني يقنع الجماهير ويخفف حدة غضبهم، ولا شك بأن مهمة المدرب الفرنسي كومبواريه ليست بالسهلة في ظل ما يعانيه لاعبيه من انهيار في الروح المعنوية وفقدان تام للثقة، ولن يكون أمامه خيار سوى غربلة الخطوط الزرقاء والبحث عن نقطة بداية جديدة. الهلال يعيش ظروفاً فنية صعبة جداً، ومن المنتظر أن يحضر عبداللطيف الغنام في متوسط الدفاع إلى جانب المرشدي، إضافة إلى إبعاد المغربي عادل هرماش من القائمة الأساسية بعد المستويات المتواضعة التي قدمها في المباريات السابقة، وتسببت في بعثرت الأوراق الزرقاء على المستطيل الأخضر، وبعيداً عن استعراض مكامن القوة والضعف، يظل الفريق مطالباً بالفوز ولاشيء غيره من أجل مسح أثار الهزيمة الساحقة في المحفل الآسيوي، ومحاولة انتزاع صدارة ترتيب دوري"زين". وفي المقابل، يحاول مدرب الوحدة التونسي وجدي الصيد استثمار أوضاع ضيفه، وتحقيق نتيجة إيجابية تحرك فريقه من ذيل القائمة، إذ ما زال الفريق الوحداوي يحتكم على نقطة وحيدة حققها في الجولة الأولى إثر تعادله أمام الاتفاق، قبل أن يتجرع مرارة الخسارة في 7 مواجهات متتالية. التعاون - الاتحاد تتباين طموحات الطرفين، فالتعاون يسعى جاهداً إلى الاستفادة من الأرض والجمهور وانشغال ضيفه بالتحضير لنصف نهائي أبطال آسيا، من أجل خطف ثلاث نقاط ستدفع به إلى مناطق الوسط، فالفريق يقف في المركز ال12 بأربع نقاط، ومدربه المقدوني جوكيكا فشل في الوصول إلى رضا الجماهير التعاونية، بعد أن حقق فوز يتيم وتعادل في مقابل خمس هزائم، وبمستويات أقل ما يقال عنها متواضعة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد بنشوة التأهل إلى نصف نهائي أبطال آسيا، بعد الفوز الكبير على غوانزو الصيني، ولا شك بأن المدرب الإسباني كانيدا لن يرمي بكل ثقل فريقه، خشية تعرض لاعبيه للإصابات أو الإرهاق، إلا أنه لن يتنازل عن الثلاث نقاط كاملة، خصوصاً أن الدوري سيتوقف لأسبوعين نظير ارتباط اللاعبين بمعسكر المنتخب الأول، ولديه قائمة بدلاء زاخرة بالأسماء الشابة القادرة على مواصلة المشوار والعودة بالطموحات كاملة. نجران ? الأهلي يتسلح نجران بجماهيره لتحقيق النتيجة الصعبة، والفريق دائماً ما يزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار محبيه، كما أنه ظهر بصورة رائعة في المواجهات الأخيرة، ما جعله يجمع 11 نقطة في المركز ال7 بفارق الأهداف عن ضيفه الأهلي. وعلى رغم خسارة الفريق لخمس نقاط في الجولتين الأخيرتين، إلا أنه قادر على النهوض مجدداً، والعودة إلى حصد النقاط، بفضل الدور الفاعل لمحترفيه الأجانب بوجود الجزائري فريد شكلام والسوريين وائل عيان وجهاد الحسين والأردني حمزة الدردور. وعلى الضفة الأخرى، يحاول مدرب الأهلي التشيخي غاروليم تجاوز المباراة بأقل مجهود للمحافظة على مجهودات لاعبيه للمواجهة الأهم في نصف نهائي آسيا أمام الغريم التقليدي الاتحاد في ال24 من الشهر الجاري، بعد أن حقق فوزاً عريضاً في ربع النهائي برباعية مزقت شباك سباهان الإيراني، وتحت يد غاروليم أجندة متخمة بالأسماء التي تمكنه من فرض ما يريد لمواصلة التحرك صوب الصدارة، خصوصاً أن الفريق يحتكم على 11 نقطة من خمس مواجهات فقط. الاتفاق - هجر الاتفاق مثقل بالجراح إثر السقوط المتكرر على الصعيد المحلي والخارجي، فالفريق يقف في المركز ال11 بست نقاط، ولم يحقق سوى انتصار وحيد في مقابل ثلاث تعادلات وخساراتين، وما زال الفريق يفتقد إلى الهوية الفنية، على رغم تسريح المدرب السويسري ألن غيغر والتعاقد مع البولندي سكورزا، فالحال لم يختلف كثيراً، فالتنظيم مفقود في الصفوف كافة، والاجتهادات الفردية هي سلاح اللاعبين، والجماهير بدأت قلقة جداً على مستقبل فريقها في المنافسات المقبلة، في ظل تواضع الأداء وغياب الروح المعنوية للاعبين، فالمباراة مهمة للاتفاقيين من النواحي كافة، فالفريق يقف في مركز متأخر، إضافة إلى تأرجح الأداء الفني، ما يجعل المدرب البولندي سكورزا يرمي بكل ما لديه من خطط فنية وأوراق رابحة للخروج بالنقاط كاملة، لعله يصحح بعض أوضاع فريقه. وفي المقابل، يدخل هجر اللقاء بثوب جديد بعد إقالة المدرب البرازيلي باتريسيو، إثر التعادل أمام الفيصلي، وتكليف مساعده لولا بالمهمة التدريبية، وسيحاول الأخير إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء السابقة سعياً إلى العودة لجمع النقاط، والتحرك نحو مناطق الدفء، والبرازيلي لولا يعرف قدرات اللاعبين جيداً، وسيكون دوره معنوياً أكثر، كونه امتداداً للجهاز الفني السابق.