يسعى الاتفاق إلى لملمة جراحه بعد السقوط الذريع في ذهاب دور نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام الكويت الكويتي برباعية موجعة، عندما يستضيف في الدمام نظيره هجر مساء اليوم لحساب الجولة ال9 من دوري «زين». الاتفاق مثقل بالجراح إثر السقوط المتكرر على الصعيد المحلي والخارجي، فالفريق يقف في المركز ال11 بستة نقاط، ولم يحقق سوى انتصار وحيد في مقابل ثلاث تعادلات وخساراتين، وما زال الفريق يفتقد إلى الهوية الفنية، على رغم تسريح المدرب السويسري ألن غيغر والتعاقد مع البولندي سكورزا، فالحال لم يختلف كثيراً، فالتنظيم مفقود في الصفوف كافة، والاجتهادات الفردية هي سلاح اللاعبين، والجماهير بدأت قلقة جداً على مستقبل فريقها في المنافسات المقبلة، في ظل تواضع الأداء وغياب الروح المعنوية للاعبين. المباراة مهمة جداً للاتفاقيين من جميع النواحي، فالفريق يقف في مركز متأخر، إضافة إلى تأرجح الأداء الفني، ما يجعل المدرب البولندي سكورزا يرمي بكل ما لديه من خطط فنية وأوراق رابحة للخروج بالنقاط كاملة، لعله يصحح بعض أوضاع فريقه، ومتى ما حضر حمد الحمد ويوسف السالم ويحيى الشهري وأحمد عكاش كما يجب، ستكون الغلبة الميدانية لصالح الاتفاق، فهذه الأسماء تملك قدرات عالية، كانت معطلة في المباريات السابقة، إذ تجد يوسف السالم وحيداً في خط المقدمة، ويتراجع كثيراً لاستلام الكرات، كما أن مجهودات الحمد والشهري مهدرة في منتصف الميدان، ما جعل الوصول إلى مناطق الفريق الخلفية سهل جداً لمهاجمي الخصوم. الاتفاق يفتقد إلى الاستفادة من العنصر الأجنبي، عدا المدافع البرازيلي كارلوس، وكل ما تخشاه الجماهير الاتفاقية هو استمرار الفوضى الدفاعية التي كانت السبب الرئيسي في الهزيمة الكبيرة في المباراة الأخيرة أمام فريق الكويت الكويتي، والمدرب البولندي مطالب بترميم الخطوط الخلفية، وتشكيل خط دفاعي يبدأ من منتصف الميدان، حتى لا يواصل الفريق نزيف النقاط، خصوصاً أن الدور الأول للدوري شارف على الانتهاء. وفي المقابل، يدخل هجر من خلال ال10 برصيد 7 نقاط، وبثوب جديد بعد إقالة المدرب البرازيلي باتريسيو إثر التعادل أمام الفيصلي، وتكليف مساعده ولولا بالمهمة التدريبية، وسيحاول الأخير إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء السابقة سعياً إلى العودة لجمع النقاط، والتحرك نحو مناطق الدفء، والبرازيلي لولا يعرف قدرات اللاعبين جيداً، وسيكون دوره معنوياً أكثر من فني كونه امتداداً للجهاز الفني السابق. لاعبو هجر يمتازون بالروح القتالية العالية، إلى جانب الجدية في التعامل مع أحداث المباريات حتى آخر صافرة، كما أنه يضم عناصر أكثر من جيدة أمثال خالد الرجيب وبوحيمد ومحمد الخميس، وكذلك الأردني حازم جودت، ولن يجد المدرب الهجراوي أفضل من إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من المدافعين، والاعتماد على الكرات المرتدة لغزو مرمى الخصم، سعياً إلى الاستفادة من الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها الفريق الاتفاقي.