تعليقاً على مقال راغدة درغام"الانتخابات الأميركية ومخاطر النزعة الانعزالية"الحياة 27/10/2012 أعتقد أن السياسة الخارجية لأميركا تحدَّد أولا، ومن ثم يأتي المجمع الانتخابي بالرئيس المناسب لها. وكل مرحلة تعاكس سابقتها، فمرحلة بوش الأب والابن اتسمت بالاندفاع الخارجي العسكري وبينهما فترتا كلينتون كهدنة في الخارج واستدراك الاقتصاد في الداخل وتعقبها مرحلة انحسار اختياري يمثلها باراك أوباما اليوم. لكن مرحلة الانعزال لا تعني ترك الآخرين يقررون ويغيرون، بل تحكمهم بتوصياتها الأشبه بالأوامر، وكأنها تعطيهم وكالة خاصة موقتة تحت المراقبة، وليست وكالة من غير بواب، فلا تتركهم على حل شعرهم، بدليل أن انعزالية أوباما لم تمنعه من منع أي دولة من نصرة فاعلة للشعب السوري ومنع تزويد مقاومته السلاح المناسب للحسم.