سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات في حلب وإدلب وحمص وتدمير أربع آليات ... و اختطاف المحامي العام الأول في درعا . النظام يصعد هجماته على دمشق ... ومقتل العشرات بينهم 21 جندياً نظامياً
عزز الجيش السوري هجماته على معاقل معارضين في دمشق وضواحيها، مع تسجيل اشتباكات عنيفة في مدينة حرستا على أطراف العاصمة. كما تواصلت أعمال القصف والاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات النظام، فعلى مداخل حي الجبيلة بمحافظة دير الزور يحاول الجيش النظامي اقتحام الحي بالمدرعات وسط مقاومة شديدة. وبشكل متزامن، يستمر القصف العشوائي على مناطق في حمص والقنيطرة واللاذقية، حيث أحصت"شبكة شام"المعارضة سقوط 21 قذيفة صباح امس على مدينة داعل بريف درعا. كما عثر الناشطون على جثث أربعة قتلى قالوا إنهم أعدموا ميدانياً في مدينة بصرى الشام بريف درعا أثناء اقتحام قوات جيش النظام للمدينة. وقال ناشطون وشهود إن العشرات قتلوا أمس، بينهم 21 جندياً نظامياً. ففي دمشق وريفها، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة أمس بالقرب من العاصمة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة نداء اطلقه من دمشق المبعوث المشترك لوقف إطلاق النار الأخضر الإبراهيمي. وأفاد المرصد عن وقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة،"بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة". وأوضح المرصد أن المدينة"تتعرض لقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية". وقتل خلال الاشتباكات مقاتلان فيما قتل رجلان وسيدة إثر إطلاق نار وقصف على البلدة. وفي ريف العاصمة، تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اكد مقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دوما وبلدة جديدة عرطوز. وقتل رجل جراء القصف على مدينة داريا ومواطنان على الأقل جراء القصف الذي تعرضت له بلدة اوتايت. كما قتل جندي منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق. وارتفع عدد القتلى في بلدة الزبداني بريف دمشق إلى ثلاثة عشر، بينما استقبل أحد المشافي الميدانية نحو خمسين جريحاً تم إسعافهم صباح امس، كما يؤكد الناشطون وقوع إعدامات ميدانية وعمليات دهم واعتقال عشوائي مع انتشار قوات النظام في البلدة القريبة من الحدود مع لبنان. أما بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق فما تزال تعاني الحصار الذي فرضته الحواجز العسكرية، بينما يتواصل القصف وإطلاق النار وانتشار القناصة بالتزامن مع حملات الاعتقال وحرق المنازل ونهب المحال التجارية، كما أفادت"شبكة شام". كما يتواصل القصف العنيف بالدبابات والهاون على مدن زملكا وعين ترما بريف دمشق من حواجز جيش النظام المحيطة بالمنطقة. وتحدث الناشطون عن وقوع انفجار عنيف هز حيي الزاهرة والميدان وسط العاصمة. وفي حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد وكبرى مدن شمالها، أفاد المرصد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة أيام، وعن اشتباكات فجر امس في محيط فرع المداهمة بحي الميدان، بالإضافة إلى اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الإذاعة وأحياء حلب القديمة أسفرت عن مقتل مقاتل. كما أورد المرصد نبأ مقتل خمسة مدنيين برصاص قناصة في حي باب جنين في حلب. وفي محافظة إدلب شمال غرب، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف التابع للقوات النظامية والمحاصر منذ أيام من"مقاتلي الكتائب الثائرة الذين يحاولون السيطرة عليه". وأوضح المرصد في بيان لاحق أن"النيران شوهدت وهي تشتعل في حاجز الزعلانة للقوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف وذلك بعد"هجوم عنيف نفذه مقاتلون من جبهة النصرة ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على الحاجز وعلى معسكر وادي الضيف منذ صباح اليوم". وترافق الهجوم مع اشتباكات عنيفة أدت إلى"تدمير اربع آليات ومقتل ما لا يقل عن تسعة جنود وجرح اكثر من عشرين عنصراً من القوات النظامية". ويقع هذا المعسكر على الجانب الشرقي من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية والتي تتعرض بدورها للقصف، بحسب المرصد. وفي معرة النعمان، توفي مقاتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف المعرة ومدني جراء القصف على المدينة. كما قتل ثلاثة مقاتلين متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة حارم وريف معرة النعمان. وسمح استيلاء مقاتلي المعارضة على هذه المدينة في التاسع من تشرين الأول أكتوبر لهم بقطع محور الطرق الرئيسي الذي تستخدمه القوات النظامية للتزود بالتعزيزات العسكرية اللازمة لعمليات الشمال. وفي ريف حمص، أوقعت الاشتباكات التي جرت في مدينة القصير بحياة ثلاثة مقاتلين. وأشار المرصد إلى وفاة مقاتل في بلدة تلبيسة بينما كان يقوم بتجربة صاروخ محلي الصنع. وجنوباً، أودى القصف الذي تعرضت له بلدة المزيريب عند منتصف ليل الأحد الاثنين بحياة طفل فيما نال القصف الذي تعرضت له مدينة طفس من مقاتل. ومن جهة ثانية، أفاد المرصد عن مقتل اكثر من 21 جندياً نظامياً خلال العمليات العسكرية التي تجري في كل من إدلب ودرعا وحلب وحمص وريف دمشق، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل. إلى ذلك، اختطف مجهولون المحامي العام الاول تيسير الصمادي في مدينة درعا جنوب، وفق ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا. وقالت الوكالة ان"مجموعة ارهابية مسلحة"اختطفت المحامي العام الاول في محافظة درعا تيسير الصمادي، وذلك"في اطار استهدافها للكفاءات والخبرات الوطنية". وأشارت الى ان"ستة ارهابيين اختطفوا الصمادي من امام محكمة البداية المدنية فى درعا الى جهة مجهولة". من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان الصمادي خطف على يد"مسلحين مجهولين"، مشيراً الى خطف مسؤول آخر من درعا هو عضو قيادة شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم محمود فواز أكراد. وأشار المرصد الى ان الرجلين"خطفا من مكتب النائب العام".