تعليقاً على مقابلة الغنوشي"الشعب السوري سائر إلى الانتصار والوحدة التونسية-الليبية أقرب من أي وقت مضى"الحياة 4/1/2012 إن ما حدث في تونس ومصر وليبيا من انتصار لانتفاضات شعوب هذه الدول على الأنظمة الديكتاتورية القابعة لعقود، والانتقال من حكم الحزب الواحد المتسلط والمتصرف في شؤون البلاد كما يريد هو، لا كما تختار الشعوب لنفسها، وما يجري الآن في اليمن وسورية وما يظهر من حالات تململ في عدد من البلدان العربية الأخرى، يعيد الأمل إلى نفوس هذه الشعوب بتحقيق حلم طالما ظل يراودها ولكن حالت دونه تلك الأنظمة البائدة، والتي هي في طريقها إلى الزوال، وهو حلم الوحدة العربية. إن ما يجمع شعوب هذه البلدان أكبر مما يفرقها، فالدين واحد، واللغة مشتركة لغالب شعوب هذه البلدان، بالإضافة الى عاملَي الجغرافيا والتاريخ المشترك. لكل ذلك، نعتقد أنه من الممكن جداً قيام تكتلات إقليمية في القريب العاجل، كالوحدة المغاربية، وإعادة تجربة الجمهورية العربية المتحدة على أسس جديدة، وغيرها من التكتلات، لتكون مقدمة لوحدة عربية شاملة.