قتل ستة اشخاص على الاقل في تفجير انتحاري سيارة مفخخة قرب مدخل مطار قندهار الدولي جنوبافغانستان أمس. وجاء ذلك غداة استهداف هجومين ولاية هلمند المجاورة، ما اسفر عن سقوط 17 قتيلاً بينهم مسؤول في اجهزة الاستخبارات وأربعة شرطيين اضافة الى 20 جريحاً. وأعلن الناطق باسم حركة"طالبان"قاري يوسف احمدي مسؤولية الحركة عن الهجوم على"سيارة مدرعة للقوات الأجنبية"، لكن الحلف الاطلسي ناتو نفى سقوط ضحايا في صفوف قواته، فيما أكد قائد الحلف في افغانستان الجنرال الأميركي جون الن في بيان ان"الهجمات ضد الشعب الأفغاني لا تأثير لها في التقدم الذي حققناه مع شركائنا الأفغان. وهذه الهجمات تزيد عزلة طالبان في مفاوضات السلام". وتابع:"فقد الملا محمد عمر السيطرة على متمردي طالبان، والا يجب ان يندد فوراً بهذه الهجمات، وأن يأمر مسلحيه بوقف مهاجمة المدنيين الأبرياء". على صعيد آخر، صرح الن مكدونالد مدير مركز التنسيق والعمل لمكافحة الالغام في افغانستان التابع للامم المتحدة ان حوالى 1,3 مليون شخص لا يزالون معرضين لخطر ألغام مزروعة في حقول مساحتها 600 كيلومتر مربع في افغانستان، والتي يعمل المجتمع الدولي والحكومة على تنظيفها منذ 20 سنة. وأعلن مكدونالد ازالة اكثر من 500 ألف لغم ضد الافراد وأكثر من 22 ألف لغم ضد المدرعات وأكثر من 15 مليون ذخيرة غير منفجرة خلال العقدين الأخيرين"، واصفاً الحملة بأنها"نجاح كبير". وأصيب حوالى 375 شخصاً او قتلوا بسبب الألغام العام الماضي، في مقابل 2027 عام 2001 الذي شكل رقماً قياسياً. لكن لا يزال متوجباً تنظيف 6048 منطقة خطر تشغل مساحة 588 كيلومتراً مربعاً وتطاول 1930 بلدة، ما يوازي تعريض اكثر من 1,3 مليون شخص للخطر". وينفق المجتمع الدولي نحو 90 مليون دولار سنوياً لإزالة الألغام، وعمل حوالى 15 ألف شخص على ازالتها العام الماضي.