فجر انتحاري من "طالبان" سيارة مفخخة قرب قافلة للقوة الدولية للمساهمة في إحلال الأمن في أفغانستان ايساف ما اسفر عن اصابة 22 مدنياً افغانياً بجروح. ووقع الهجوم في الطريق الى مطار كابول قبل ساعتين من مرور وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي وصل في زيارة مفاجئة لأفغانستان لتقويم الأوضاع الأمنية فيها. وصرح مسؤول غربي ان غيتس لم يتاثر بالتفجير، مشيراً الى ان سيارة الوزير مرت امام موقع التفجير بعد نحو ساعتين. واستهدف التفجير آليتين ل"ايساف"التي يقودها حلف شمال الأطلسي، كانتا متوجهتين الى المطار. وجاء في بيان ل"ايساف"ان اياً من جنودها لم يصب، لكن 22 على الأقل من سكان المنطقة اصيبوا في الهجوم. وفي بيان منفصل، قالت وزارة الداخلية الافغانية ان"الانتحاري اراد استهداف القوات الأجنبية، الا انه لم ينجح، وفجر السيارة قبل مرورهم بوقت قصير". وأدى التفجير كذلك الى تهشم زجاج باص حكومي واصابة امرأة وخمسة رجال كانوا داخله. وتحولت السيارة المفخخة الى حطام من المعدن المشتعل. وصرح ذبيح الله مجاهد الناطق باسم"طالبان"بأنها مسؤولة عن الهجوم، مشيراً الى ان الانتحاري كان طالباً في جامعة كابول. وفي حادث آخر، قتل أربعة من رجال الشرطة الأفغان ليل الاثنين - الثلثاء في غزني جنوبكابول، في هجمات شنها مقاتلو"طالبان"على موقع للشرطة التي قال رئيسها ان 4 من المهاجمين قتلوا. نشاط"القاعدة" والتقى غيتس امس، الرئيس الأفغاني حميد كارزاي ووزير الدفاع الأفغاني عبدالرحيم وردك، وذلك في اعقاب لقائه عدداً من قادة القوات المشاركة في"ايساف"في مناطق جنوبافغانستان التي تشهد اسوأ اعمال تمرد. وصرح الوزير الأميركي بأن زيارته تهدف الى تقويم الجهود الدولية ضد"طالبان". وقال ان"القلق الواضح ان العامين او الثلاثة الماضية شهدت زيادة في المستوى العام للعنف". وذكر مسؤول اميركي بارز يرافق غيتس في زيارته ان"مؤشرات اولية تدل على تصاعد نشاط القاعدة". ورداً على سؤال عما تردد عن عودة تنظيم"القاعدة"الى أفغانستان بعد الانتكاسات التي مني بها في العراق، قال الناطق باسم"ايساف"الجنرال كارلوس برانكو للصحافيين الذين رافقوا غيتس الى افغانستان:"زدنا من التقارير حول تواجد مقاتلين اجانب"في البلاد. وأكد ان حركة"طالبان"لا تسيطر على اكثر من خمسة من الأقاليم ال59 في جنوبأفغانستان. وذكر مركز"سينليس كاونسال"الفكري الأوروبي في تقرير نشره الشهر الماضي، ان ل"طالبان"وجوداً دائماً في اكثر من نصف المناطق الأفغانية. الا ان برانكو قال:"فشلت طالبان كحركة تمرد. وبعد ست سنوات، لا تسيطر سوى على جيوب صغيرة. ولا يمكنها مواجهة قوات ايساف". عدم رضا من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي ان عدد الأفغان غير الراضين عن أداء القوات الأميركية في بلادهم زاد على مدى ألاشه ال12 الماضية بسبب تصاعد العنف والتفاوت في التنمية الاقتصادية. وأشار الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكات تلفزيونية غربية الي أن التأييد لمقاتلي"طالبان"يتزايد خصوصاً في جنوب غربي البلاد وذلك بعد ست سنوات من إطاحة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نظام الحركة في أفغانستان. وأظهرت مقابلات مع 1377 أفغانياً في ولايات البلاد أن 42 في المئة من الافغان اعتبروا الجهود الأميركية في أفغانستان إيجابية، ما شكل انخفاضاً من نسبة 68 في المئة في 2005 و57 في المئة العام الماضي. وأشار الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكة"اي بي سي نيوز"التلفزيونية الأميركية وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وشبكة"اي أر دي"التلفزيوينة الالمانية انه في حين كان ثلثا الافغان واثقين العام الماضي من ان قوات حلف الاطلسي يمكنها ان تقدم لهم الأمن، فإن عدداً يزيد قليلاً عن النصف لديهم هذا الاعتقاد الآن. وقال 42 في المئة ان"طالبان"استعادت قوتها على مدى الأشهر ال12 الماضية. وبدافع الغضب لسقوط ضحايا مدنيين، أبدى 45 في المئة ممن شملهم الاستطلاع في جنوب غربي افغانستان تأييداً لحلف الأطلسي في هبوط حاد من 83 في المئة في 2006. وقال 23 في المئة في جنوب غربي البلاد ان الناس في منطقتهم يؤيدون"طالبان"وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المستوى الذي أظهره استطلاع العام الماضي. وقال كريغ تشارني الذي اجرت شركته الاستطلاع ان الافغان يظهرون تأييداً قوياً للوجود الأميركي، اذ لا يزال 71 في المئة منهم يساندون الدور الأميركي.وأضاف:"لكن توجد علامات تدعو الى القلق بسبب الغضب من نشاطات القوات الأميركية وسقوط ضحايا بين المدنيين الى ان الترحيب الذي يلقاه العم سام ربما يبدأ في الانحسار". مساعدة كندية في اوتاوا، أعلنت وزيرة التعاون الكندية بيفرلي اودا ان بلادها ستقدم 80 مليون دولار خلال أربع سنوات لدعم برنامج الأممالمتحدة لإزالة الألغام في أفغانستان. ويتزامن هذا الإعلان مع الذكرى العاشرة لتوقيع معاهدة اوتاوا وتحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وتخزينها وإنتاجها وبيعها. كما تنص على إتلافها. وكندا هي الممول الرئيسي لنشاطات إزالة الألغام في افغانستان، احد اكثر البلدان تضرراً في العالم من الألغام المضادة للأفراد. ويؤكد مسؤولو برنامج الاممالمتحدة إزالة الألغام في كابول ان الألغام تؤدي الى مقتل او جرح 44 شخصاً شهرياً في افغانستان في مقابل مئة شخص قبل ثلاث سنوات. وتؤكد اوتاوا ان اعمال إزالة الألغام في أفغانستان اتاحت الى الآن تنظيف منطقة يفوق حجمها حجم ملعب لكرة القدم ب175 الف مرة. وتضاف المساعدة التي قدمتها اوتاوا الى مساعدة اخرى تبلغ قيمتها 8.8 مليون دولار أعلن عنها في شباط فبراير الماضي. وأعلن البرنامج في ايلول سبتمبر الماضي، انتهاء اعمال نزع الألغام من حي كارتي ساخي والتي بدأت في 1995.