تمكن باحثون بريطانيون للمرة الأولى من تحديد سبب جيني للنحافة المرضية التي تؤدي إلى احتمالات وفيات عالية. وتشير الدراسة التي شملت 100 ألف شخص، إلى أن فائض الجينات لدى الأشخاص الذين يعانون نقصاً في الوزن ويجدون صعوبة في تناول الطعام، يؤدي دوراً في النحافة المرضية. ومعروف أن جزءاً من الكروموزوم 16 يتعرض أحياناً لقلبات في عدد عيناته الجينية. وتملك غالبية الأشخاص عينتين من كل جينة من هذا الجزء من الكروموزوم، واحدة تنقلها الأم والأخرى ينقلها الأب. لكنّ شخصاً واحداً تقريباً، من أصل 2500، لا يملك سوى عينة واحدة نقص في الجينات، فيما يملك شخص واحد من أصل ألفين، ثلاث عينات فائض في الجينات. وبالتالي، تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يملكون فائضاً في الجينات يعانون نحافة ملحوظة، بل شديدة، وهم مهددون بنقص في الوزن عشرين مرة أكثر من بقية الأشخاص. ويقول الباحث فيليب فروغل إن الجينات الفائضة، البالغ عددها 28، هي على الأرجح"جينات خاصة بالشهية". ويضيف أن نصف الأطفال الذي يملكون فائضاً في الجينات، يعانون نقصاً في الوزن ويجدون صعوبة في تناول الطعام. وقد تظهر لديهم اضطرابات في النمو، فيساوي وزنهم في سن الرابعة وزن طفل لا يتجاوز عمره سنة ونصف سنة.