أعلن ناطق باسم حلف شمال الأطلسي سيطرة قوة حفظ السلاح في كوسوفو كفور على مركزين جمركيين حدوديين شمال الإقليم المحاذي لصربيا، بعدما هاجمهما حوالى 200 صربي وأحرقوا أحدهما كما قتلوا شرطياً من كوسوفو. تدمير أحد المركزيين الحدوديين، بعد رشقه بزجاجات حارقة، أتى إثر إعلان حكومة كوسوفو سيطرتها عليهما شمال الاقليم ذي الغالبية من الصرب، وتطبيق حظر على الواردات من صربيا، رداً على منع الأخيرة الصادرات من كوسوفو، إذ ترفض الاعتراف باستقلال الاقليم المُعلن عام 2008. واتهم الرئيس الصربي بوريس تاديتش"متطرفين وهمجيين يتحركون ضد مصالح المواطنين الصرب وضد صربيا"، بتدمير المركز الحدودي، معتبراً أنهم"ينضمون الى المتطرفين في الجانب الألباني الذين يرغبون من خلال الأعمال الأحادية والعنف، في وقف عملية السلام والحوار بين بلغراد وبريشتينا". لكن رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي اعتبر أن"العنف كان منسقاً ومداراً من أعلى السلطات السياسية في الحكومة"الصربية، مؤكداً أن بريشتينا"ستفرض الأمن ودولة القانون"في شمال كوسوفو الذي اتهم بلغراد بمحاولة الاستيلاء عليه، لكنه تعهد أن ذلك"لن يحدث أبداً. لن ننسحب. لن تكون هناك عودة، تحت أي ظروف وفي أي ثمن". أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون فاتصلت بتاديتش وتاتشي، معربة عن"قلقها"، ودعتهما إلى"تحمل مسؤولياتهما". وقالت:"نزع فتيل التوتر فوراً واستعادة الهدوء والأمن للجميع، مسؤولية بلغراد وبريشتينا على حد سواء".