تتجه الانظار في الاسبوعين المقبلين الى بطولة ويمبلدون الانكليزية لكرة المضرب، ثالث بطولات الغراند سلام، التي تنطلق غداً الاثنين وتنذر بارتفاع المنافسة فيها الى الذروة بمشاركة أفضل لاعبي العالم. الاسباني رافايل نادال المصنف اول عالمياً والخارج من لقب سادس في بطولة رولان غاروس الفرنسية رفع فيه رصيده في الغراند سلام الى عشرة ألقاب، يريد احراز لقبه الثالث في ويمبلدون بعد عامي 2008 و2010. الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني وصاحب افضل سجل هذا الموسم يبحث عن استعادة تفوقه وتأكيد براعته ايضاً على الملاعب العشبية التي تمتاز بها البطولة الانكليزية، وزيادة رصيده من الالقاب الكبيرة الى ثلاثة بعد لقب ملبورن الاسترالية عامي 2008 و2011. السويسري روجيه فيدرر الثالث رفع التحدي في الوقت المناسب وتحديداً في رولان غاروس حين قدم عروضاً رائعة قادته الى المباراة النهائية قبل ان يخسر بصعوبة امام نادال قبل نحو اسبوعين. اما نادال، يصغر فيدرر بخمس سنوات، فيعرب عن احترامه لفيدرر على هذه النوعية من الملاعب ولا يعتبر نفسه افضل منه عليها. يعلق نادال الذي يواجه الاميركي مايكل راسل في مباراته الاولى على ذلك قائلاً:"ان الاحصاءات والمقارنة ليست مهمة بالنسبة لي"، مضيفاً:"انا سعيد بما اقدم، لست أفضل لاعب في تاريخ كرة المضرب، اعتقد أنني واحد من افضل اللاعبين، وهذا يبدو كافياً لي". لم يعد الصراع على صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين والالقاب خصوصاً الكبيرة منها حكراً على نادال وفيدرر اللذين تناوبا السيطرة عليها لاكثر من سبعة اعوام، اذ ان دخولا ًقوياً يسجله ديوكوفيتش الذي قدم افضل مستوى له منذ احترافه على رغم خسارته امام فيدرر في نصف نهائي رولان غاروس. شارك ديوكوفيتش في ثماني دورات هذا الموسم حتى الان، فاز في الالقاب السبعة الاولى وحقق 43 فوزاً متتالياً قبل ان يتوقف مشواره امام السويسري في البطولة الفرنسية. واذا كان نادال شارك في دورة كوينز الانكليزية الاسبوع قبل الماضي وخرج من ربع النهائي امام الفرنسي جو ويلفريد تسونغا، فان ديوكوفيتش وفيدرر فضلا الراحة بعد رولان غاروس، فالصربي كان يعاني من اصابة طفيفة. ونال ديوكوفيتش دفعة معنوية من النجم الاميركي السابق اندريه اغاسي وبطل ويمبلدون عام 1992 الذي قال:"اعتقد بأنه سيكون أفضل ايضاً في هذه البطولة وباحثاً عن اللقب".