الأبيضُ فقط لليلة واحدة للباقيات أقواسُ فرح ترقصينَ القلب، تراقصينَ الحياة لكن"الحياة قليلة، أقلّ من امرأتين معاً".* هيا بنا نلعبُ إذاً بريش الطفولة نداعب ذاكرة الجدّات بأخيلة الغميضة نلاعب قمراً لا ينام لقطافه نصعد سلم الغناء. للأمّ زغاريد السماء للأبّ خوفُ الأب للأصدقاء وصايا لا تجدي وصندوق ذكريات لا يعلوها صدأ أو غبار للشجرة مناجاةُ ظلّها ولي أن أكتبك عصفوراً يغرد في عبّها أؤلفك قصيدةً أو بُحّة ناي أنشدُ لك بيتاً كسفينة نوح أصلي كي لا يأتيه يوماً طوفان. الفيءُ لا يغادر ليلاً داخل عتمته يقفل الباب لا حاجة به لشمس توقظه أو لعصفور يعلّمه الطيران قلبك فيءُ حبيبك لا قفص فاتناً مهما تذهّب يجمعكما ذَهبُ الحُبّ وفضّةُ العناق وأمنيات غد يليق بفرحكما الأخضر وضحكتكما البيضاء. الأمّ شجرةٌ طيبةٌ والريحُ هوجاء شُدّي رباط الأخوّة بضحكة أخرى كأنها ابنتي في فستانك تلك الليلة ضحكاتها في صوتك شقاواتها مشعّةٌ في خصرك اذ يضاهي ليونة الماء كريستال لثغتها يلمعُ في أرجاء فرحتك غداً تفسّرين ما أقول تأتيك زينة الحياة الدنيا تفتحين لها بوابة النبض وتفتح لك دروبَ المجرّات. سأعيد لليل أحلامي القديمة أبتكر حلماً جديداً لكما شريطةً ملونة وكوكباً مطمئناً وغيمةً زرقاء حدائق صديقة وأرصفة وأشياء عادية جداً صورة تذكارية لا نفقدها جرّاء حروب ومحن كرّاسات مدرسية وأرجوحة ضياء وسأظلّ أحلم بأرض لا يعلّقها من عنقها الطغاة تاركاً لكما إرثاً من شموع صوّانية كسورَ أحلام ومياهاً كثيرة في بئر الصلاة. موسيقاك بقيةٌ من صوت الله / بقيّةٌ من: كنْ فيكون وكان لك ما شئت من تفاح الأغاني والأمنيات لا صمتَ بعد الآن لا سكينةَ خالصة كمقبرة لا رياحَ كفيفة ستجرحين العتمة بآهة تبدّدين وحشة الماء. البلادُ مريرةٌ والعشبُ كسولٌ وسأظلّ أحلم لكما بأرض ثريا. زاهي وهبي * ما بين مزدوجين للشاعر حسن العبدالله.