نقلت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية عن مساعد رئاسي كوري جنوبي، قوله إن رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو أكد امس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل سيزور الصين، مضيفاً أنه وجه الى كيم الدعوة لدراسة التنمية الاقتصادية الصينية. وذكر وين أن الزيارة"ستوفر فرصة لفهم التنمية الصينية والاستفادة منها من أجل التنمية في كوريا الشمالية". ونقل التقرير عن هونغ سانغ بيو مستشار الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك للعلاقات العامة، قوله إن تصريحات وين جاءت خلال اجتماعه مع الرئيس الكوري الجنوبي امس. ونقل هونج عن وين قوله:"سنحاول تهيئة أجواء مناسبة لاجراء محادثات بين الكوريتين"الشمالية والجنوبية، مضيفاً أن رئيس الوزراء الصيني أوضح أن الصين تعارض امتلاك الشطر الشمالي أسلحة نووية. كما ابلغ وين ورئيس الوزراء الياباني ناو تو كان والرئيس الكوري الجنوبي خلال قمة ثلاثية، وجهة نظر بكين بأن على كوريا الشمالية أن تظهر أولاً إخلاصها في التعامل مع مخاوفها بشأن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم قبل استئناف محادثات اقليمية لحل الأزمة بين الكوريتين. ودعت الصين، التي أكدت دوما أن الحوار هو السبيل الوحيد لتهدئة التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، الى إجراء محادثات"سداسية"بين الكوريتين والصينواليابان وروسيا والولاياتالمتحدة. لكن واشنطنوسيول وطوكيو لم تتحمس لاقتراح بكين بإجراء محادثات طارئة بين الدول الست، خشية ألاّ ينظر اليها على أنها مكافأة لبيونغيانغ لهجومها الفتاك على كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي. وتسعى الصين الى تحسين العلاقات مع سيول وطوكيو، لكنها ترى في كوريا الشمالية حائطَ صد إستراتيجياً في مواجهة الولاياتالمتحدة وحلفائها في المنطقة. وفي الأعوام القليلة الماضية، سعت الصين الى تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية من خلال زيادة حجم المساعدات والتجارة والزيارات المتكررة لزعمائها. وكانت وزارة الخارجية اليابانية ذكرت في وقت سابق، أن وين وكان ناقشا قيام الزعيم الكوري الشمالي بزيارة للصين، مما يؤكد زيارة كيم الحالية للحليف الوحيد لبيونغيانغ، وجرت العادة على أن تحيط كل من بكين وبيونغيانغ هذه الزيارات بالسرية. وافادت"يونهاب"أن كيم توجَّه على ما يبدو الى مدينة يانغتشو قرب شنغهاي، حيث جرى تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بمحطة يانغتشو للسكة الحديد. على صعيد آخر، اتفق قادة اليابانوالصينوكوريا الجنوبية على التعاون لتبديد المخاوف بشأن المنتجات اليابانية في أعقاب الكارثة النووية التي شهدتها اليابان جراء تضرر محطة فوكوشيما النووية من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد في آذار مارس الماضي.