تختتم منافسات الجولة ال21 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهة مهمة لتحديد ملامح الهابطين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، إذ يستضيف القادسية نظيره الأهلي، والوحدة يحل ضيفاً على الفتح، ويلتقي نجران والفيصلي على ملعب الأول. القادسية-الأهلي يتسلح القادسية بالأرض والجمهور للابتعاد قليلاً عن مراكز الخطر، إذ يحتكم على 18 نقطة في المركز ال12، ولا مجال للتفريط في النقط، خصوصاً وأنه يلعب داخل قواعده والمسابقة دخلت جولات الحسم، لذا سيبحث المدرب البلغاري ديمتروف عن الفوز ولاشيء غيره منذ صافرة البداية لتعويض الإخفاق في الجولة السابقة عندما خسر أمام الفيصلي، وهناك أسماء جيدة في القائمة الحمراء تعول عليها الجماهير كثيراً لتعزيز موقف الفريق بين الكبار أمثال مبارك الاسمري وعلي الشهري والتونسي معين الشعباني. وعلى الطرف الآخر، يحاول الأهلي استعادة نغمة الانتصار بعد أن فقدها في المباراة السابقة أثر الخسارة التي تلقاها على يد التعاون كما أن الفريق يتطلع إلى تحسين مركزه فهو ليس ببعيد عن مراكز الخطر إذ يتواجد في المركز الثامن ب24 نقطة والخسارة وفوز المنافسين سيجعله في منتصف دائرة الخطر، والمدرب الصربي أليكس تحت يده قائمة أكثر من رائعة تمكنه من الوصول إلى أهدافه بكل سهولة ويكفي وجود مهاجمين بقامة العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس. الفتح-الوحدة تتشابه طموحات الفريقين تماماً فكلاهما يسعى إلى الابتعاد خطوة عن معمعة الهبوط، فالفتح الذي كسب اللقاء الأخيرة أمام الاتفاق ورفع رصيده إلى 22 نقطة وتقدم إلى المركز العاشر يسعى جاهداً إلى مواصلة الانتفاضة وتأكيد حجز مقعده بين الكبار في الموسم المقبل، ومدربه التونسي فتحي الجبال يتعامل مع المباريات بكل عقلانية وبحسب إمكانات الخصم، كما أن فريقه يزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار محبيه ويصعب جداً التغلب على الفتح في عقر داره. وفي الجهة الأخرى، يحاول الفريق الوحداوي هو الآخر تحسين موقعه في سلم الترتيب والخروج من دوامة الخطر خصوصاً وأنه يعيش نشوة الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد، وتخشى جماهيره انشغال الجهازين الإداري والفني بالتحضير للمباراة الختامية على كأس ولي العهد وإهمال مباريات الدوري. الفريق الوحداوي يفتقد للعديد من لاعبيه بسبب الإصابات التي جعلت المدرب المصري مختار المختار يستعين ببعض العناصر الشابة، ولا مجال للوحداويين في التفكير بغير الفوز حتى لا تتبعثر أوراقهم تماماً في المرحلة المقبلة وهي الأهم في تاريخ الفريق في السنوات الأخيرة. نجران - الفيصلي تتباين طموحات الطرفين، فأصحاب الدار يمنون النفس بالعودة مجدداً إلى مراكز الدفء بعد أن فقدوا ثلاث نقاط مهمة إثر كسب التعاون القضية الدائرة بين الفريقين، ما جعل نجران يعود مجدداً للمركز ما قبل الأخير ب17 نقطة، والمهمة لن تكون سهلة كون الخصم فريق صعب للغاية ولا يقبل الهزيمة بسهولة، إلا أن عشاق نجران يستندون على أفضلية الأرض والتي رجحت كفة الفريق في العديد من المناسبات. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفيصلي من خلال الخانة السادسة ب32 نقطة وهو إنجاز كبير لفريق صاعد حديثاً لدوري الأضواء، ولم تتوقف طموحات الفيصلي عند حدود البقاء بل يسعى الجهاز الفني إلى مواصلة حصد النقاط ووضع يده على إحدى بطاقات التمثيل الآسيوي في النسخة المقبلة، والفريق زاخر بالأسماء البارزة التي تلعب بحماسة عالية طوال التسعين دقيقة، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للهداف الألباني ميغين بخطورته العالية فهو هداف بارع ونجح في المزاحمة على صدارة الهدافين، كما أن السوري وائل عيان وفهد مبارك ووصل الله الذويبي عناصر في غاية الأهمية في مخططات المدرب الكرواتي زلاتكو.