من الواضح أن جهاز"آي فون"iPhone من صنع شركة"آبل"، أحدث ثورة كبرى في صناعة الهواتف النقّالة، وقد تعدّت آثار هذه الثورة عالم الإتصالات الرقمية، لتغيّر أنماط العمل في مناحٍ كثيرة. ولعل إقبال الصحف والمجلات على صنع مواقع إلكترونية تتوافق مع خليوي"آي فون"وما يشبهه من الهواتف الذكية المتطوّرة، هو نموذج عن الآفاق الرحبة لهذا التغيير. وفي السياق عينه، برز أخيراً الميل الى استخدام"آي فون"لخدمة انتشار العلوم على نطاق واسع بين مستخدمي الهواتف النقّالة الذين تفوق أعدادهم 3 بلايين شخص. وفي هذا السياق، صُنِعت مجموعة تطبيقات رقمية يمكن وضعها على ال"آي فون"، وتتناول حقولاً علمية متنوّعة. وتتميّز هذه التطبيقات بقدرتها على استخدام الصور وأفلام الفيديو والمقاطع النصيّة الصغيرة، كي تشرح أموراً علمية متنوّعة تشمل الطيور والجينات والجيولوجيا والغابات والمناخ والكيمياء وغيرها. ولم يتأخر البعض في القول بأن هذا الأمر يجعل من"آي فون"جهازاً علمياً، فأطلقوا عليه لقب"ساي فون"SciPhone للإشارة الى هذا المعنى. وتستفيد هذه التطبيقات العلمية من المزايا التقنية لهاتف"آي فون"، مثل الشاشة التي تعمل باللمس والصور الثلاثية الأبعاد والنصوص التفاعلية، لتبسيط القواعد الأساسية للعلوم المذكورة أعلاه، وكذلك عرض طرق لإجراء تجارب علمية مبسّطة، يستطيع الأفراد غير المتخصصين إنجازها.