أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عشرات من الجنود السوريين المنشقين قتلوا بإطلاق النار عليهم لدى فرارهم من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب. ونقل المرصد عن جندي منشق قوله إن"عشرات الجنود المنشقين استشهدوا اثر إطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية"، مقدراً عددهم بما بين ستين وسبعين جندياً. وأضاف الجندي المنشق الذي أورد المرصد انه"أصيب بجروح"أن"السلطات السورية سحبت جثامين"الجنود المنشقين. إلى ذلك، قالت لجان التنسيق المحلية في سورية إن 14 شخصاً قتلوا أمس برصاص الأمن، بينما اقتحمت قوات الجيش مدينة القورية في محافظة درعا، وطوقت منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب واشتبكت مع متظاهرين في حي الميدان في دمشق. ووفق لجان التنسيق المحلية، فقد طوقت قوات أمنية عدة مناطق في ريف حماة، واقتحمت أخرى ريف دمشق بأعداد كبيرة من الجنود والآليات. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن ثلاثة قتلى سقطوا في حي الميدان في دمشق، بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق جنازة طفلين كانا قد قتلا بنيران قوات الأمن خلال اليومين الماضيين. كما سقط قتلى في دير الزور ودرعا وحماة، وفي حمص قتل ثلاثة أشخاص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الجيش اقتحمت مدينة القورية في محافظة دير الزور، وأطلقت نيراناً كثيفة ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان انه في محافظة درعا"استشهد شاب في قرية العجمي غرب مدينة درعا اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن السورية"صباح أمس. وأضاف انه في المحافظة نفسها"استشهد مواطنان في مدينة الحراك وأصيب ثمانية بجراح بعضهم بحالة حرجة واعتقل العشرات اثر اقتحام قوات أمنية وعسكرية سورية المدينة". وفي محافظة ديرالزور اكد المرصد انه"استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات بجراح في مدينة القورية شرق مدينة دير الزور اثر إطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة ومتوسطة عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والجيش والأمن النظامي السوري ... استولت خلالها مجموعة منشقة على سيارة تابعة للأمن العسكري". ويأتي هذا التصعيد الميداني بينما خرجت تظاهرات في أحياء عدة من مدينة حمص للمطالبة بإسقاط النظام. وأظهرت صور بثها ناشطون بعض هذه التظاهرات في أحياء بابا عمرو والبياضة والقصور والإنشاءات وجورة الشياح والغوطة وغيرها. وخرجت أيضاً في مناطق عدة من ريف حلب تظاهرات مناهضة للنظام السوري. وبث ناشطون صوراً لتظاهرات في عندان وريتان وتل رفعت وغيرها، هتف فيها المحتجون بإسقاط النظام. كما بث ناشطون مشاهد لتظاهرات مناوئة للنظام خرجت في مدينة إدلب، وشهدت مناطق عدة في ريف إدلب بينها بنش تحركات مشابهة، وخرجت تظاهرات مماثلة في محافظة الحسكة في أكثر من منطقة بينها عامودا. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت في وقت سابق إن 24 شخصاً قتلوا الأحد برصاص الأمن والجيش والشبيحة، معظمهم في حمص وبينهم امرأتان وطفلة. إلى ذلك استمر إضراب الكرامة لليوم التاسع على التوالي في معظم مدن وقرى درعا. وبث ناشطون على الإنترنت صوراً لتظاهرة في باب سريجة في الجزء القديم من العاصمة دمشق، كما شهد حي برزة تظاهرة مماثلة، وبث ناشطون صوراً قالوا إنها لمحال تجارية في الحي نفسه شاركت في"إضراب الكرامة". ويأتي الإضراب الذي يدخل يومه التاسع في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية تمتد حتى نهاية العام الجاري. وتتكون فعاليات"إضراب الكرامة"من ست مراحل، تبدأ كما نشر ناشطون بإقفال الحارات الفرعية وتنتهي بإغلاق الطرق الدولية. إلى ذلك، أشارت الوكالة الرسمية"سانا"إلى حصول"اشتباك بين الجهات المختصة ومجموعة إرهابية مسلحة في بلدة بنين الواقعة في جبل الزاوية في ريف إدلب شمال غربي البلاد، وأوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل وجريح وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر دون وقوع أي إصابات في صفوفها". وأوضحت أن المصادرات"شملت بنادق وقذائف وأجهزة اتصال متطورة كانت تستخدمها المجموعة الإرهابية المسلحة في أعمالها الإجرامية في المنطقة". وتابعت الوكالة :"في بادية حماة، وسط البلاد، أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة ليل أمس على اقتحام مقر محمية البلعاس الطبيعية وتخريب محتوياته. وقام سبعة إرهابيين بإطلاق النار على حراس المحمية المذكورة وتخريب محتويات مقرها وتحطيم أبوابه ونوافذه إضافة إلى تهديد الحراس بالقتل في حال لم يغادروا المقر ويتركوا عملهم".